الرئيس التنفيذي لشركة جوجل يرسل رسالة مفتوحة لجميع الموظفين: التوظيف سيتباطأ هذا العام

بدأت شركة التكنولوجيا العملاقة جوجل، التي تأثرت بجائحة كوفيد-19، أيضًا في البحث عن طرق لخفض التكاليف، وكان الإجراء الأول هو إبطاء وتيرة التوظيف. أرسل الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، بيشاي، رسالة مفتوحة إلى الموظفين لإبلاغهم بالقرار.

في الآونة الأخيرة، وتحت تأثير الوباء، واجهت شركات التكنولوجيا العملاقة أيضًا أوقاتًا صعبة.

في 15 أبريل/نيسان، بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة، قالت شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل،جوجل تخفض التكاليف استجابة لجائحة فيروس كوروناوستكون الخطوة الأولى هي إبطاء عمليات التوظيف خلال بقية العام.

وتعد هذه الخطوة الأكثر عدوانية التي اتخذتها شركة التكنولوجيا العملاقة منذ أن بدأ جائحة فيروس كورونا في التأثير على أعمالها الإعلانية.

جوجل 2020: إبطاء التوظيف وتعديل أولويات الاستثمار

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، عن القرار في رسالة مفتوحة للموظفين يوم الأربعاء: "نعتقد أن الوقت قد حان لإبطاء وتيرة التوظيف بشكل كبير. وهذا يعني أننا بحاجة إلى توخي الحذر معإعطاء الأولوية للموظفين الذين يمكنهم تلبية أعظم احتياجات المستخدمين والأعمال. "

كما سلط الضوء على عدد من التدابير الأخرى لخفض التكاليف، قائلاً إن الشركة "إعادة تركيز الاستثمارات وتنظيمها، بما في ذلك في مجالات مثل مراكز البيانات والخوادم، والتسويق غير الضروري للأعمال، والسفر."

وأضافت الرسالة المفتوحة أيضًا أن العمل عن بعد يحد من تقدم عملية دمج وتدريب الموظفين الجدد. لذا، قد يكون هذا أيضًا أحد الأسباب وراء التباطؤ في توظيف الأشخاص الجدد.

وأضافت الشركة في بيان أنها سوف تبطئ وتيرة التوظيف مع "الحفاظ على الزخم في عدد قليل من المجالات الاستراتيجية ونقل الموظفين الذين تلقوا عروضا ولكن لم يبدأوا العمل بعد في أسرع وقت ممكن".

اعتبارًا من نهاية عام 2019، بلغ إجمالي عدد موظفي شركة Alphabet بدوام كامل 118,899 موظفًا، منهم 20,000 موظفًا تم تعيينهم حديثًا في عام 2019. وذكرت الشركة،ومن المتوقع أيضًا أن يظل عدد الموظفين الجدد في عام 2020 عند مستوى 20 ألفًا.

قد يتأثر أداء جوجل بالوباء، وصناعة الإعلان ستكون أول من يتحمل العبء الأكبر

وفي حين لم تتطرق المذكرة إلى تفاصيل تأثير الوباء على النتائج المالية لشركة جوجل، كتب بيتشاي:"إن الاقتصاد العالمي بأكمله يعاني، وشركتي جوجل وألفابت ليستا بمنأى عن تأثيرات هذا الوباء."

أدت الاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بالوباء إلى انخفاض الطلب على الإعلانات. المصدر الرئيسي للدخل لشركة Alphabet هو عائدات الإعلانات. وفي العام الماضي، تجاوز إجمالي إيرادات الإعلانات 100 مليار دولار أميركي، لكن هذا العام تضررت صناعة الإعلان بشدة.

ومن غير المعروف حتى الآن مدى التأثير الذي ستحدثه هذه الخطوة، ولن يتم الكشف عنها إلا عندما تعلن شركة Alphabet عن نتائجها المالية للربع الأول في أوائل شهر مايو/أيار. 

وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، فإن جوجل ليست شركة التكنولوجيا العملاقة الوحيدة التي تأثرت بجائحة فيروس كورونا وقلصت التوظيف.كما قامت مايكروسوفت بتعليق التوظيف لبعض الوظائف.

وبالمقارنة بالشركات الناشئة التي قامت بتسريح آلاف الموظفين، فإن شركات عملاقة مثل جوجل ومايكروسوفت تعتبر في الواقع ملاذات آمنة نسبيًا.

-- زيادة--