كلا من الأسلوب والضبابية مهمان: التكيّف المجالي التراكمي لفهم المشهد الضبابي الدلالي

رغم التقدم الكبير المحرز في فهم المشهد الدلالي في الظروف الجوية الصافية، يظل التحدي كبيرًا في الظروف الجوية السيئة مثل الضباب الكثيف، نظرًا للغموض الناتج عن الملاحظات غير الكاملة. علاوةً على ذلك، تُعد صعوبة جمع وتصنيف الصور الضبابية عائقًا أمام تقدم هذا المجال. وبالنظر إلى النجاح المحرز في فهم المشهد الدلالي في الظروف الصافية، نرى من المنطقي نقل المعرفة المستمدة من الصور الصافية إلى المجال الضبابي. وبهذا، يصبح التحدي متمثلًا في تقليل الفجوة بين المجالين: الصافي والضبابي. على عكس الطرق السابقة التي ركزت بشكل رئيسي على إغلاق الفجوة الناتجة عن الضباب — إما بتطهير الصور الضبابية أو بجعل الصور الصافية ضبابية — نقترح تقليل هذه الفجوة من خلال أخذ تأثير الضباب والتغير في الأسلوب معًا في الاعتبار. ويستند هذا التوجه إلى اكتشافنا بأن يمكن تقسيم الفجوة المرتبطة بالأسلوب والفصل بينها وبين الفجوة المرتبطة بالضباب، وذلك عبر إدخال مجال وسيط. ولهذا، نقترح مسارًا جديدًا يُطبّق التكيف التراكمي للأسلوب، والضباب، والعوامل المزدوجة (الأسلوب والضباب). وبشكل خاص، نصمم إطارًا موحدًا لفصل عامل الأسلوب وعامل الضباب بشكل منفصل، ثم فصل العامل المزدوج من الصور التي تنتمي إلى مجالات مختلفة. علاوةً على ذلك، ندمج فصل هذه العوامل الثلاثة من خلال دالة خسارة تراكمية مبتكرة، بهدف فصلها بشكل شامل. وقد حقق أسلوبنا أداءً متميزًا على ثلاث معايير معيارية، كما أظهر قدرة تعميم فعّالة في المشاهد الممطرة والثلجية.