نموذج لقياس قوة انتشار الشائعات

باستخدام التقنيات التي ساهمت في تعميم إنتاج ونشر المعلومات، أصبح جزء كبير من المنشورات التي تُتفاعل معها يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي مُصابًا بالشائعات. وعلى الرغم من الأبحاث الواسعة التي أُجريت حول كشف الشائعات والتحقق منها، إلا أن مسألة حساب قوة انتشار الشائعات لم تُنظر إليها حتى الآن. ولسد هذه الفجوة البحثية، تسعى الدراسة الحالية إلى تطوير نموذج لحساب قوة انتشار الشائعة (SPR) كدالة تعتمد على سمات محتوى الشائعة، وذلك في فئتين: الشائعة الكاذبة (FR) والشائعة الحقيقية (TR). ولتحقيق هذا الهدف، يتم اعتماد نظرية ألبورت وبوستمان، التي تُشير إلى أن العنصرين "الأهمية" و"الغموض" هما المتغيران الرئيسيان في تكوين الشائعات وقوة تأثيرها. وتم إدخال 42 سمة محتوى موزعة على فئتين: "الأهمية" (28 سمة) و"الغموض" (14 سمة)، لحساب قوة انتشار الشائعة (SPR). وتم تقييم النموذج المقترح على مجموعتي بيانات تويتر وتيليغرام. وأظهرت النتائج ما يلي: (أ) نادرًا ما تتجاوز قوة انتشار الشائعات الكاذبة قوة انتشار الشائعات الحقيقية. (ب) توجد فروق إحصائية ذات دلالة بين متوسطات قوة انتشار الشائعة (SPR) في المجموعتين: الشائعة الكاذبة والشائعة الحقيقية. (ج) يمكن لمؤشر قوة انتشار الشائعة (SPR) أن يكون له أثر إيجابي في التمييز بين الشائعات الكاذبة والشائعات الحقيقية.