لذيذ جداً! جوجل توقع أخيرًا عقدًا لخدمات الحوسبة السحابية بملايين الدولارات مع وزارة الدفاع الأمريكية

باعتبارها ثالث أكبر مزود لخدمات السحابة في العالم، وقعت Google Cloud مؤخرًا عقدًا بقيمة سبعة أرقام مع وحدة ابتكار الدفاع لاستخدام حلول إدارة السحابة المتعددة لضمان الأمن السيبراني لوزارة الدفاع. وهذه هي المرة الأولى التي تستأنف فيها جوجل التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية بعد التخلي عن طلب بمليارات الدولارات قبل عام.
في 20 مايو، توصلت شركة Google Cloud ووحدة الابتكار الدفاعي الأمريكية (DIU) إلى اتفاقية تعاون بقيمة سبعة أرقام في مجال الأمن السيبراني.
وهذه هي المرة الأولى أيضًا التي تحصل فيها جوجل على أمر شراء من وزارة الدفاع الأمريكية بعد توقف مشروع Maven بسبب المقاطعات.
استعادة أمر وزارة الدفاع: ليس الصناعة العسكرية، بل صناعة الشبكات
أعلنت شركة Google Cloud في مدونتها الرسمية أنها ستتعاون مع DIU، وهي إدارة تابعة لوزارة الدفاع، وستستخدم تقنيات مثل Anthos لمساعدة الطرف الآخر في اكتشاف التهديدات الأمنية السيبرانية والدفاع عنها والرد عليها.

ما يتعين على Google Cloud فعله هو نشر حل معماري متعدد السحابة يسمح لـ DIU بتشغيل خدمات الويب والتطبيقات على Google Cloud وAWS وAzure مع القدرة على إدارتها مركزيًا.
وتشير التقارير إلى أن هذا الحل سيوفر مراقبة الشبكة في الوقت الفعلي والتحكم في الوصول وتتبع التدقيق الكامل، مما يتيح لـ DIU ضمان أمن مهام الشبكة دون التضحية بالأداء والسرعة.
سيبدأ الحل بثلاثة أجزاء: استخدام Anthos لنشر السحابة المتعددة، وIstio للاتصالات الخدمية الآمنة، وستكون شركة الأمن Netskope مسؤولة عن أمان السحابة.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن المبلغ المحدد لاتفاقية التعاون هذه غير معروف، لكن الرقم يصل إلى سبعة أرقام، ويتجاوز مليون دولار أميركي.
احتج آلاف الموظفين وتخلوا عن طلبية كبيرة
في مارس/آذار 2018، كشف موقع Gizmodo المتخصص في التكنولوجيا أن شركة جوجل ووزارة الدفاع الأمريكية تعاونتا سراً لاستخدام التكنولوجيا لأغراض عسكرية.
ويستخدم هذا المشروع، الذي يسمى Maven، تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل لقطات الطائرات بدون طيار لمساعدة الجيش على اكتشاف الأهداف المختلفة بسرعة، والتي يمكن استخدامها في القتال في المستقبل.

بمجرد ظهور الأخبار، تسببت على الفور في رد فعل كبير داخل وخارج جوجل.
في أبريل 2018، أرسل أكثر من 3000 موظف من موظفي جوجل رسالة بريد إلكتروني إلى بيتشاي، مطالبين جوجل بالانسحاب من المشروع؛
وفي شهر مايو/أيار، استقال أكثر من اثني عشر موظفاً احتجاجاً، معتقدين أن جوجل خانت مهمتها الأصلية.

وبين احتجاجات الجمهور والموظفين الداخليين، اختار المسؤولون التنفيذيون في جوجل التوصل إلى حل وسط، حيث أعلنوا أنهم لن يجددوا العقد بعد انتهاء المشروع في عام 2019، وأصدروا سبعة مبادئ لاستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحين موقفهم الرافض لتسليح الذكاء الاصطناعي.
وقد أثر هذا أيضًا على إجراءات Google اللاحقة. عندما أصدرت وزارة الدفاع عرضًا لعقد JEDI بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2018، انسحبت شركة Google بشكل مباشر من المنافسة.
بعد معركة شرسة مع AWS، فازت Azure بالعقد.
التعاون جيد حقًا: الممول الأكبر هو وزارة الدفاع الأمريكية
ما مدى امتلاء جيوب وزارة الدفاع الأميركية؟
في السنوات الأخيرة، حققت وزارة الدفاع الأمريكية تقدمًا سريعًا في استراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وغالبًا ما قامت باستثمارات ضخمة، مما جعلها الراعي المالي لشركات الخدمات السحابية العملاقة.
على سبيل المثال، في عام 2018، أطلقت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DARPA) مبادرة "الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي" بقيمة 2 مليار دولار لمدة خمس سنوات لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
في ميزانية السنة المالية 2020 للولايات المتحدة، تمت الموافقة على تخصيص ما يصل إلى 718 مليار دولار لوزارة الدفاع، منها 9.6 مليار دولار مخصصة للأمن السيبراني.
أصبحت الأغنام سمينة جدًا الآن، ولا يمكننا أن نتوقف عن قص صوفها.
علاوة على ذلك، بالنسبة لموظفي جوجل، فإن التحول من التطبيقات العسكرية إلى أمن الشبكات لا يعتبر شرًا، أليس كذلك؟

-- زيادة--