طريقة جديدة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير البرمجيات: كيف بنيت نظامي في 4 أيام دون معرفة الكود
ملخص في الأسبوع الماضي، أطلق الكاتب تطبيقًا جديدًا اسمه Protocollie، والذي تم بناؤه في غضون أربعة أيام باستخدام لغات برمجة لا يعرفها جيدًا، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي دون اللمس المباشر للコード. هذا الأمر أثار فضول العديد من الأشخاص الذين يسألون عن كيفية تحقيق ذلك، لكن الكاتب يؤكد أنه ليس متأكدًا تمامًا مما إذا كانت الطريقة نفسها ستكون فعالة مرة أخرى. العالم الحالي للذكاء الاصطناعي يمر بمرحلة غامضة حيث الجميع يحاولون التجربة والتعلم على الذهاب. رغم أن بعض الناس قد يزعمون أنهم خبراء، فإن طبيعة التكنولوجيا المتغيرة باستمرار تسحب السجاد من تحت أقدام الجميع. حتى أكثر المبرمجين ذوي الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي لم يتجاوزوا العامين، مما يجعل الجميع مبتدئين دائمًا. الكاتب يصف نظامه بأنه تراكمي وغير مخطط له بشكل دقيق. بدأ بوثيقة واحدة لتذكيره بنفسه حول هندسة النظام، ثم انتقل إلى وثيقتين لأن كان يشعر بالإرهاق من حل المشكلات نفسها مرارًا وتكرارًا، ثم ثلاث وثائق عندما لاحظ تكرار المراحل العملية، وأخيرًا أربع وثائق لتنظيم القصص والمهام. الوثائق الأربعة ليست مثالية، بل هي مجرد نقطة توقف عشوائية في عملية التراكم. الوثائق تشمل: 1. نظرة عامة على الهندسة: بدأت كوثيقة README تتضمن وصفًا أوليًا للنظام. 2. الاعتبارات الفنية: توثيق للمشكلات التي واجهتها الذكاء الاصطناعي وكيف تم حلها. 3. عملية المراحل: خطوات العمل التي اتبعها الكاتب والتي أصبحت كالنص المقدس بالنسبة له. 4. تفصيل القصص: تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة مدتها 15-30 دقيقة لتسهيل عملية النسيان والذاكرة من قبل الذكاء الاصطناعي. خلال اليوم الأول من بناء Protocollie، اكتشف الكاتب طريقة عمل جديدة. كان يدخل مكتبه يتحقق مما قام به الذكاء الاصطناعي، يقوم ببعض الاختبارات السريعة، ويترك العملية للذكاء الاصطناعي لاستكمالها بينما يتفرغ لحياته الشخصية. هذا النوع من التعاون جعله يشعر وكأنه يمتلك مطورًا مبدئيًا مجتهدًا، ولكن هذا المطور كان قادرًا على الكتابة بمعدل 10,000 كلمة في الدقيقة وعدم الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي. العمل بهذه الطريقة كان مختلفًا تمامًا عما اعتاد عليه المطورون. النسبة بين المدخلات والمخرجات، الجهد والنتيجة، الوقت والتقدم، كلها كانت ملتويًا ومختلفة عن النماذج العقلية التقليدية. هذا الأمر أدى أحيانًا إلى شعوره بالذنب، كأنه يغش في عملية تطوير البرمجيات. يشبه الكاتب هذه المرحلة بمرحلة "رمي الماكرونة على الجدران" حيث يكون الهدف هو التجربة وليس النتيجة النهائية. كل عملية غريبة، كل تجربة فاشلة، كل لحظة تكون فيها الشيء لا يعمل ولكنه ينجح، هي نقاط بيانات في تجربة جماعية نقوم بها دون فرضية محددة. يذكر الكاتب كيف تطورت عملية البرمجة عبر الزمن، من HTML اليدوي إلى CSS المتطور وJavaScript. في كل عصر، تم تجريد العمل السابق إلى طبقة جديدة من التجريد. لكن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد طبقة جديدة من التجريد، بل هو شيء غريب ومختلف. عند بناء Protocollie، لم يكن الكاتب يبرمج بالمعنى التقليدي، بل كان يشرح ما يريد بطريقة متماسكة ودقيقة. التوثيق الذي قام به الكاتب يتعلق بذاكرة ونسيان المعلومات بقدر ما يتعلق بالكود نفسه. الوثائق تساعد في تذكر الأشياء المهمة وإعادة إنتاج ما يمكن نسيانه. هذا يشبه الرسائل التي نرسلها لأنفسنا في المستقبل لنذكرها بما يجب تذكره. جميع المطورين الآن هم مبتدئون دائمًا، لأن التكنولوجيا تتغير أسرع من تراكم الخبرة. هذا الوضع قد يكون مخيفًا أو محررًا حسب العلاقة الشخصية مع السيطرة. الغموض الذي يحيط بالمستقبل أصبح مصدرًا للإلهام والاستمتاع بالعمل. الكاتب يشير إلى أن نظام الوثائق الأربعة ليس توصية، بل هو مجرد نقطة بيانات في التجربة الجماعية. الوثائق متاحة على GitHub، ولكنها ليست كالنص المقدس أو قالبًا يجب اتباعه. هي أكثر شبهاً بالآثار القديمة التي تدل على أن شخصًا ما مر من هنا في أسبوع معين من عام 2025. يمكن للقراء أن يستخدموها كإلهام أو أن يتجاهلها تمامًا ويصنعوا أنظمةهم الخاصة. تقييم الحدث يقول المطورون والمختصون في مجال الذكاء الاصطناعي إن هذه المرحلة من تطور التكنولوجيا تعتبر فريدة من نوعها. فهي تفتح الباب أمام أساليب جديدة وغريبة في تطوير البرمجيات، حيث يمكن تحقيق نتائج سريعة ومدهشة دون الحاجة إلى خبرة تقنية عميقة. هذه التجربة تُظهر مدى سرعة تطور الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يُغير مفاهيم العمل التقليدية في مجال البرمجة. نبذة تعريفية عن الشركة Protocollie هو تطبيق جديد تم تطويره بواسطة مطور فردي يُدعى الكاتب، باستخدام الذكاء الاصطناعي. التطبيق يهدف إلى تبسيط عملية التواصل والتعاون بين المطورين، حيث يوفر واجهة سهلة لبناء وربط خوادم البروتوكولات المختلفة. رغم أنه مازال في مراحله الأولى، إلا أنه يُمثل خطوة مهمة نحو مستقبل البرمجيات المتطورة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.