نفيديا ترد على اتهامات صينية بوجود مخاطر أمنية في شرائح H20
ردت شركة نفيديا بشكل حازم على اتهامات صادرة من وسائل إعلام صينية رسمية، زاعمة أن شرائحها المخصصة لسوق الصين، المعروفة بـ"H20"، تمثل خطرًا على الأمن الوطني. وردّت الشركة في بيان نُشر يوم الأحد، مؤكدّة أن هذه الادعاءات غير مبنية على أي أساس تقني أو أمني موثّق، مشيرة إلى أن الأمن السيبراني يُعدّ من أولوياتها القصوى. وقد نقلت وكالة رويترز عن مقال نُشر عبر حساب "يوويان تانتيان" على منصة ويبتشات، وهي تابعة للإذاعة الصينية المركزية (سي سي تي في)، انتقادًا للشريحة H20، وصفتها بأنها غير متقدمة تقنيًا، وغير صديقة للبيئة، وتشكل خطرًا أمنيًا بسبب ما وُصف بوجود "ثغرة أمنية" في الهاردوير تُمكّن من إيقاف الشريحة عن بعد. وبحسب المقال، فإن هذه الثغرة قد تُستخدم لفرض "إيقاف عن بعد" للشريحة، ما يثير مخاوف حول السيطرة الخارجية. في المقابل، أكد متحدث باسم نفيديا لشبكة CNBC أن الشركة لا تمتلك أي "ثغرات أمنية" في شرائحها، ولا تُتيح لأي طرف، بما في ذلك الحكومة أو أي جهة أخرى، إمكانية الوصول أو التحكم عن بعد في أجهزتها عبر هاردوير. وأضاف أن مثل هذه الادعاءات تُعدّ غير دقيقة، وتُسهم في نشر معلومات مضللة، خصوصًا في سياق التوترات الجيوسياسية المتصاعدة حول صناعة الرقائق. تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين حول سياسات تصدير الرقائق المتطورة، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أن نفيديا أعادت تنشيط مبيعات شريحة H20 إلى الصين، إلا أن وسائل الإعلام الصينية ما زالت تصفها بأنها شريحة مُخفضة الأداء، وغير مناسبة للتطبيقات الحساسة، مقارنةً بشرائحها الرائدة مثل H100 وB100. وقد تم تطوير شريحة H20 خصيصًا لتناسب القيود التي فرضتها الولايات المتحدة في أواخر 2023، والتي تهدف إلى منع بكين من الوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تُستخدم في التطبيقات العسكرية أو الاستراتيجية. ورغم أن الشريحة أقل تقدمًا من نظيراتها، إلا أن نفيديا تؤكد أنها تتوافق مع الشروط المفروضة، وتُعدّ مناسبة للاستخدام في مراكز البيانات والتطبيقات الصناعية. وقد عادت نفيديا إلى السوق الصيني بعد أن تم رفع حظر سابق فُرض في أبريل 2023 خلال عهد إدارة ترامب، مما يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه التصدير، وسط محاولة توازن بين الحفاظ على الأمن القومي والحفاظ على مكانتها في السوق العالمية.