HyperAIHyperAI
Back to Headlines

العلامات التجارية تتردد في اعتماد المؤثرين الاصطناعيين أو تبتعد عنهم

منذ 6 أيام

تراجعت شعبية المؤثرين الاصطناعيين بين العلامات التجارية، إذ انخفضت الشراكات مع حسابات ذكاء اصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 30% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025 مقارنة بنفس الفترة من 2024، وفقًا لبيانات من منصة التسويق بالمؤثرين "Collabstr". ويعود السبب جزئيًا إلى ردود فعل سلبية من المستهلكين تجاه المحتوى الاصطناعي المُنتج بسرعة وبجودة منخفضة، مع انتشار مصطلح "AI slop" لوصف المحتوى الذي يُشعر بالملل والسطحية. كما أن هذه الحسابات لم تُظهر أداءً مماثلًا للمؤثرين البشر من حيث التفاعل والانخراط. أشار كايل دولاي، المُؤسس المشترك لـ"Collabstr"، إلى أن المحتوى الاصطناعي لم يصل بعد إلى مستوى القدرة على جذب جمهور بنفس الكفاءة التي يمتلكها الإنسان، خاصة في مجال التسويق بالمؤثرين الذي يعتمد على الثقة والذاتية. وسط هذا التراجع، برزت مخاوف من ردود فعل علنية من الجمهور، مثل انتقادات واسعة لماركة جيس بعد استخدامها نموذجًا اصطناعيًا في إعلان بـ"فوج" أو مواجهة احتجاجات من اتحاد الممثلين الأمريكي (SAG-AFTRA) بسبب ممثلة اصطناعية تُدعى تيلي نوروود. كما أعلنت ماركة دوف عن رفضها استخدام نماذج ذكاء اصطناعي تمامًا. وأكدت مي كاروويسكي، الرئيسة التنفيذية لشركة "Obviously"، أن العلامات التجارية تُقلقها مخاطر التعرض لانتقادات شديدة، خصوصًا عندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لاستبدال أشخاص حقيقيين. وتُعدّ "ميكيليا"، المؤثرة الافتراضية التي أنشأها مشروع "برود"، من أبرز الأمثلة على هذا النوع، لكن حتى هذه الحسابات تواجه تحديات في الحفاظ على المصداقية. ومع ذلك، لا يزال هناك اهتمام متزايد بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التسويق، خصوصًا في تحسين محتوى المؤثرين بعد تسليمه. وفقًا لاستبيان أجرته "Billion Dollar Boy" لـ1000 مسؤول تسويق في بريطانيا والولايات المتحدة، فإن 79% من الشركات تزيد من استثماراتها في محتوى مؤثرين مُنشأ بالذكاء الاصطناعي. وتساعد أدوات مثل "ميراج" (سابقًا كابشنس) في تعديل المحتوى بسرعة، مما يُنقذ قيمة العقود ويُقلل من التكاليف. كما تُتيح تقنيات مثل "سورة 2" إمكانية إنتاج محتوى واقعي للغاية، ما قد يجعل من الصعب تمييزه عن المحتوى البشري في المستقبل. ويُتوقع أن تُصبح الحسابات الافتراضية أكثر قبولًا عندما تصبح غير قابلة للتمييز بصريًا. لكن التحدي الأكبر يبقى في "مصداقية" المؤثر. فالمؤثرون الحقيقيون يبنون علاقات مع جمهورهم من خلال تجارب شخصية، بينما لا يمكن لذكاء اصطناعي أن يُشارك تجربة حقيقية. كما أوضح كيث بنديس، كبير مسؤولي الاستراتيجية في "لينقيا"، أن "الذكاء الاصطناعي يُعد عكس المصداقية التي يبحث عنها كل علامة تجارية". في النهاية، يبقى التوازن بين الابتكار والانضباط في الاستخدام هو المفتاح، إذ تُظهر التطورات التكنولوجية أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أداة قوية في التسويق، لكنه لا يزال يفتقر إلى العنصر البشري الذي يُشكّل قلب التسويق بالمؤثرين.

Related Links