Intillum Health تطلق منصة ذكاء اصطناعي لمواجهة نقص الأطباء العام في كندا
في ظل تفاقم أزمة نقص أطباء العائلة في كندا، حيث يفتقر أكثر من ستة ملايين كندي – أي ما يزيد عن ربع السكان – إلى الوصول إلى طبيب عائلة، أطلقت شركة إنتيلوم هيلث اليوم منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتكون أول منصة كندية من نوعها تُعنى بتوظيف الأطباء عبر تقنيات ذكية. تهدف المنصة إلى معالجة جذور المشكلة، وليس مجرد تغطية الشواغر، من خلال ربط الأطباء بالمجتمعات المحلية بناءً على معايير تتوافق مع تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وليس فقط متطلبات الوظيفة. على عكس الأساليب التقليدية في التوظيف الطبي التي تركز على ملء المناصب بسرعة دون تحليل الأسباب الكامنة وراء رفض الأطباء العمل في مناطق معينة، تقدم إنتيلوم هيلث نموذجًا مبتكرًا يعتمد على تحليل شامل للبيانات. تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل عوامل متعددة، مثل التفضيلات السكنية، وظروف الحياة، وبيئة العمل، ومستوى التوازن بين العمل والحياة، بالإضافة إلى التوجهات المهنية والاجتماعية للأطباء. هذا يسمح بتوظيف متوافق من حيث القيم والاحتياجات، ما يزيد من فرص البقاء الطويلة الأجل في الممارسة. المنصة تُعدّ حلاً استراتيجيًا في مواجهة التحديات الهيكلية التي تعاني منها أنظمة الرعاية الصحية الريفية والمحرومة، حيث تُعدّ التحديات المكانية والمهنية من الأسباب الرئيسية لرفض الأطباء العمل هناك. من خلال تقليل الفجوة بين ما يبحث عنه الطبيب وما تقدمه المجتمعات، تُسهم إنتيلوم هيلث في تعزيز استقرار القوى العاملة الطبية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى. تأسست الشركة بقيادة فريق متعدد التخصصات من خبراء في الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية، وتحليل البيانات، مع دعم من مستثمرين مهتمين بتطوير حلول رقمية مبتكرة لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية. وتم تطوير المنصة بعد دراسات ميدانية شملت مئات الأطباء والمجتمعات الريفية والحضرية، لضمان تمثيل دقيق لاحتياجات الطرفين. في ظل توقعات بزيادة الطلب على خدمات الرعاية الأولية في السنوات القادمة، تُعدّ إنتيلوم هيلث خطوة مهمة نحو بناء نظام صحي أكثر استدامة وتكافؤًا. فبدلًا من محاولة تعبئة الشواغر بسرعة، تركز المنصة على بناء علاقات طويلة الأمد بين الأطباء والمجتمعات، مما يُحدث تأثيرًا حقيقيًا على جودة الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد. بفضل هذا النموذج المبتكر، تُظهر إنتيلوم هيلث كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا ليس فقط في تسريع العمليات، بل في إعادة تشكيل العلاقة بين مقدمي الرعاية الصحية والمجتمعات التي يخدمونها.