HyperAIHyperAI
Back to Headlines

بين انتقادات المستخدمين لـ GPT-5، سام ألتمان يعلن عن استثمار "تريليونات" في بنية الذكاء الاصطناعي

منذ 22 أيام

بعد إطلاق GPT-5، تلقّت OpenAI انتقادات واسعة من المستخدمين الذين وصفوا النموذج بأنه ممل، غير مفيد، وأدنى من الإصدارات السابقة، ما أثار تساؤلات حول اتجاه الشركة. في لقاء خاص بسان فرانسيسكو مع صحفيين ومسؤولين في الشركة، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، بأن الإطلاق كان "مُخطئًا" من حيث التحضير، لكنه أشار إلى نتائج إيجابية ملحوظة: تضاعف حركة استخدام واجهة برمجة التطبيقات (API) خلال 48 ساعة، وارتفاع مستمر في عدد المستخدمين، وازدياد الطلب على ميزة "مُحَوِّل النماذج" التي يُقدّرها المستخدمون بالإيجابية. كما أوضح أن الشركة واجهت نقصًا حادًا في وحدات معالجة الرسوميات (GPUs)، ما يعكس ضغطًا هائلاً على البنية التحتية. رغم هذه التحديات، أقر ألتمان بأن الصناعة تمر بمرحلة "نفخة" مشابهة لتلك التي شهدتها تقنية الإنترنت في التسعينيات، حيث يُبالغ المستثمرون في توقعات النمو. "هل نحن في مرحلة تُفرط فيها الأسواق في الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي؟ نعم، أعتقد ذلك"، قال، لكنه أضاف أن هذه "النفخة" تستند إلى حقيقة أساسية: الذكاء الاصطناعي فعلاً مهم، تمامًا كما كانت الإنترنت حاسمة في عصرها. ورغم التفاؤل، كشف ألتمان عن خطط مُحَدّثة لاستثمار هائل، مؤكدًا أن OpenAI ستُنفق "تريليونات الدولارات" في بناء مراكز بيانات خلال المستقبل القريب، لدعم تطورات الذكاء الاصطناعي القادمة. هذا التصريح أثار تساؤلات حول جدوى مثل هذه المبالغ الضخمة، خاصةً مع تزايد الشكوك حول العائد المالي من الذكاء الاصطناعي، والذي يُعتبر حتى الآن استثمارًا مُكلّفًا دون ربح مضمون. وسط هذا الجدل، تبرز أسئلة جوهرية لم تُطرح بعد بشكل رسمي: هل يستحق إنفاق تريليونات على محادثات روبوتات تُعطي إجابات دقيقة جزئيًا فقط؟ وهل يمكن استثمار هذه الأموال في حلول أكثر إلحاحًا، مثل تحسين التعليم أو مكافحة الفقر؟ وهل محادثات الذكاء الاصطناعي ضرورية فعلاً، أم مجرد ترف تقني؟ كما يُطرح سؤال عن الفائدة الحقيقية مقارنة بوسائل البحث التقليدية، إذ يُمكن لمحركات البحث التقليدية تقديم معلومات دقيقة بكفاءة دون الحاجة إلى نماذج ضخمة. وتجدر الإشارة إلى التحديات البيئية والاجتماعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل استهلاك الطاقة الهائل، وتراجع التركيز الذهني لدى المستخدمين، وانتشار الغش في المؤسسات التعليمية. رغم التفاؤل الذي يبديه ألتمان، تبقى هذه الأسئلة دون إجابة واضحة، وسط توقعات بزيادة الاستثمارات في مراكز البيانات دون تقييم شامل للتكلفة الاجتماعية والاقتصادية. وربما تكون المرة القادمة التي يُسأل فيها ألتمان في لقاء غير رسمي، هي الفرصة المناسبة لطرح هذه التساؤلات الحاسمة التي لا تزال مهملة في النقاشات الرسمية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

Related Links