HyperAIHyperAI
Back to Headlines

واتساب يُحدّد شروطًا جديدة تمنع دخول مساعدات ذكاء اصطناعي عامة إلى منصته

منذ 11 أيام

أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، عن تغيير في شروط استخدام واجهة برمجة التطبيقات التجارية (Business API) الخاصة بـواتساب، تُحظر من خلالها استخدام الروبوتات الحوارية العامة على المنصة. وستُطبَّق هذه السياسة الجديدة في 15 يناير 2026، وتُعدّ خطوة جوهرية تُحدّ من قدرة مزودي الذكاء الاصطناعي على نشر مساعدات ذكية عامة عبر واتساب. ووفقًا للشروط الجديدة، يُمنع أي مزود للذكاء الاصطناعي — بما في ذلك مطوري النماذج اللغوية الكبيرة، ومنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والمساعدات الذكية العامة — من الوصول إلى واتساب بزمن الأعمال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إذا كانت هذه التكنولوجيا هي الوظيفة الأساسية التي تُقدَّم عبر المنصة، حسب تقدير ميتا المطلق. هذا يعني أن شركات مثل OpenAI وPerplexity وLuzia وPoke، التي أطلقت مساعدين على واتساب، لن تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها عبر هذه القناة. لكن ميتا أكدت أن هذه القواعد لا تؤثر على الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء، مثل شركات السفر أو التجزئة التي تستخدم روبوتات دعم فني. فالمقصود ليس منع استخدام الذكاء الاصطناعي، بل منع واتساب من أن يصبح منصة توزيع للمساعدات الذكية العامة. السبب وراء هذه الخطوة، كما أوضحت ميتا، هو أن واجهة برمجة التطبيقات التجارية صُمّمت لتمكين الشركات من تقديم الدعم للعملاء وإرسال تحديثات مهمة، وليس كمنصة لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لاحظت الشركة استخدامًا غير مقصود في الأشهر الأخيرة، حيث بدأت شركات الذكاء الاصطناعي في تقديم مساعدين شبيهين بـChatGPT عبر واتساب، ما أدى إلى زيادة هائلة في حجم الرسائل، وفرض عبء على البنية التحتية، واحتياجات دعم تقني غير مدعومة في نموذج الأعمال الحالي. من الناحية المالية، يُعدّ واتساب بزمن الأعمال أحد المصادر الرئيسية للدخل، حيث تُفرض رسوم على الرسائل حسب نوعها: ترويجية، تحقق، دعم، وغيرها. لكن الروبوتات العامة لم تكن ضمن هذه الفئات، ما يعني أن ميتا لم تتمكن من تحقيق عائد مالي منها، رغم حجم الاستخدام الكبير. في مؤتمر الأرباح第一季度 لعام 2025، أشار مارك زوكربيرغ إلى أن الرسائل التجارية تمثل فرصة كبيرة لنمو الإيرادات، مؤكدًا أن واتساب يمتلك أكثر من 3 مليارات مستخدم شهريًا، و100 مليون شخص في الولايات المتحدة، وأن الرسائل اليومية على إنستغرام تفوق عدد الرسائل على ماسنجر. واعتبر أن الرسائل التجارية يجب أن تكون "العمود الفقري التالي" لنموذج عمل ميتا، بدلًا من الاعتماد فقط على الإعلانات في فيسبوك وإنستغرام. بالتالي، هذا التغيير يُضعف جاذبية واتساب كمنصة لاختبار أو توزيع حلول الذكاء الاصطناعي، ويُعزز مركزية "ميتا آي" كمساعد وحيد مدعوم رسميًا على التطبيق، في خطوة تُظهر توجه الشركة نحو التحكم الكامل في تجربة المستخدم ونموذج الدخل.

Related Links

واتساب يُحدّد شروطًا جديدة تمنع دخول مساعدات ذكاء اصطناعي عامة إلى منصته | أحدث الأخبار | HyperAI