نفيديا تطلب من فوكسون suspender العمل على شريحة H20 بسبب قيود تصدير
أفاد مصدران مطلعان على الأمر أن شركة نفيديا طلبت من شركة فوكسكون، أحد أكبر مصنعي الإلكترونيات في العالم، وقف العمل على تصنيع شريحة H20 الذكية، وهي أحدث منتج تُسمح لنفيديا ببيعه إلى الصين حاليًا. وتشير التقارير إلى أن القرار يأتي في ظل تزايد الضغوط التنظيمية والقيود الأمريكية على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. الشريحة H20، التي تم تطويرها كنسخة مُعدّلة من شريحة H100، تم تصميمها لتلبية الشروط الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة لضمان عدم استخدامها في تطبيقات عسكرية أو تطوير تقنيات متقدمة في الصين. وتُعد هذه الشريحة واحدة من أبرز المحاولات من نفيديا لمواصلة التواجد في السوق الصينية رغم القيود، حيث تُعد الصين واحدة من أكبر الأسواق العالمية للذكاء الاصطناعي. لكن وفقًا للمصادر، قررت نفيديا تأجيل الإنتاج مؤقتًا، على الرغم من أن الشريحة ما زالت ضمن قائمة المنتجات المسموح ببيعها. ويعزى هذا القرار إلى مخاوف من تفاقم التوترات الجيوسياسية، واحتمالات تغيير السياسات الأمريكية في المستقبل، ما قد يؤدي إلى إلغاء التصاريح بشكل مفاجئ. كما يُعتقد أن الشركة تسعى لتجنب أي مخاطر قانونية أو عقوبات قد تنجم عن تجاوز الشروط المفروضة. يأتي هذا التطور في سياق تزايد التحديات التي تواجه الشركات الأمريكية في الحفاظ على تواجدها في الصين، خاصة مع تضييق الخناق على التصدير التكنولوجي. ففي الأشهر الأخيرة، فرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي ذات الأداء العالي، مما أجبر نفيديا على تطوير نسخ مُخففة من منتجاتها، مثل H20 وA800، لتتوافق مع الشروط الأمريكية. على الرغم من توقف العمل على H20، لا يزال من المبكر التكهن بمستقبل الشريحة أو ما إذا كانت ستُعاد تسمية أو تطويرها لاحقًا. لكن القرار يعكس التحديات الاستراتيجية التي تواجهها الشركات الكبرى في توازن بين الربحية والامتثال للسياسات الدولية. كما يسلط الضوء على مدى تأثر سلسلة التوريد العالمية بالصراعات الجيوسياسية، خاصة في قطاع التكنولوجيا الحساس. من المتوقع أن تستمر نفيديا في مراقبة الوضع عن كثب، مع الاستعداد لتعديل خطط الإنتاج بحسب تطورات السياسة الأمريكية، خصوصًا في ظل تزايد المنافسة من شركات صينية محلية مثل هواوي وسونغليان، التي تعمل على تطوير شرائح ذكاء اصطناعي مُستقلة.