أحزمة معالجات نفيديا الذكاء الاصطناعي بقيمة مليار دولار تدخل إلى الصين رغم قيود واشنطن
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" يوم الخميس أن شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة من شركة نيفيديا، والتي تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار، تم تهريبها إلى الصين خلال الربع الثلاثة بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير شرائح الحواسيب. وتشير التقارير إلى أن هذه الشرائح، التي تُستخدم في تطبيقات متقدمة مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، تجنبت القيود الأمريكية من خلال قنوات غير رسمية أو ممرات غير مباشرة. ويعتبر هذا التهريب تحديًا كبيرًا للسياسات الأمريكية التي تهدف إلى منع الصين من الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة التي قد تستخدم في أغراض عسكرية أو تطوير أنظمة تكنولوجية متطورة. وبحسب المصدر، فإن تهريب هذه الشرائح يعكس التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في تطبيق سياساتها بشكل فعّال، خاصة مع تطور الشركات الصينية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وتشير التقارير إلى أن نيفيديا، التي تُعد من أبرز الشركات في مجال شرائح الحواسيب، تواجه ضغوطًا متزايدة من الحكومة الأمريكية لضمان مطابقة مبيعاتها للقوانين المعمول بها. ومع ذلك، تظهر التحديات في تطبيق هذه القيود بشكل واسع النطاق، مما يفتح الباب أمام تدفق التكنولوجيا المتطورة إلى الأسواق التي تُحظر منها. يُذكر أن هذه الشرائح، مثل سلسلة "ألفا" (A100) و"هايبرون" (H100)، تُعتبر من بين الأفضل في العالم، وتُستخدم في مراكز البيانات والتطبيقات العلمية والبحثية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المبيعات غير القانونية إلى تسريع تطور الصين في مجالات الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من المخاوف بشأن المنافسة التكنولوجية العالمية. وتشير التقارير إلى أن إدارة التصدير الأمريكية تسعى إلى مراقبة هذه العمليات بشكل أقرب، لكن تبقى التحديات كبيرة في مواجهة شبكات التهريب والأسواق السوداء. في الوقت نفسه، تُشير التوقعات إلى أن الطلب على شرائح الذكاء الاصطناعي في الصين لا يزال مرتفعًا، مما يدفع الشركات إلى محاولة العثور على طرق لتجاوز القيود. يُعتبر هذا الحدث مؤشرًا على تعقيدات التوترات التجارية والتقنيات بين الولايات المتحدة والصين، ويعكس مدى تأثير هذه القيود على تدفق التكنولوجيا إلى الأسواق العالمية.