باحثون صينيون يطورون أول نظام لتصميم رقائق المعالج باستخدام الذكاء الاصطناعي
فريق من المهندسين ومتخصصي الذكاء الصناعي وباحثي تصميم الرقائق من الأكاديمية الصينية للعلوم قد صمم وبني واختبر ما يصفونه بأنه أول نظام لتصميم الرقائق المعتمد على الذكاء الصناعي وقد نُشرت دراستهم حول هذا النظام المسمى «كيمنغ» على خادم الأوراق الأولية arXiv خلال العقود الماضية طور مصنعي الدوائر المتكاملة أنظمة لتطوير رقائق المعالج للكمبيوترات وهواتف الذكاء وغيرها من الأجهزة الإلكترونية تتكون هذه الأنظمة عادةً من فرق كبيرة من الأشخاص ذوي الخبرة العالية الذين يمكنهم تحويل الأفكار التصميمية مثل زيادة السرعة الحسابية أو تشغيل تطبيقات الذكاء الصناعي إلى تصاميم ملموسة يمكن تصنيعها في مصانع مصممة خصيصًا للعملية المعروفة بأنها بطيئة ومكلفة في السنوات الأخيرة بحثت شركات الكمبيوتر والأجهزة عن طرق لتسريع العملية والسماح بالمرونة أكثر فمثلاً قد يرغب البعض في رقاقة قادرة على القيام بوظيفة واحدة فقط ولكن بجدارة عالية في هذه الدراسة الجديدة طبق الفريق في الصين الذكاء الصناعي على المشكلة ضمت الأعمال استخدام نموذج لغة كبير LLM لتحويل طلبات المستخدمين بشأن معايير الأداء إلى خطط هندسية لرقاقة معالج تلبي المواصفات وخلق البرمجيات التي تعمل عليها بدأت المبادرة تحت ضغط العلماء الصينيين لزيادة قدراتهم في صناعة الرقائق حيث أصبحت الدول الغربية أقل استعدادًا لمشاركة التقنيات الحديثة معهم يتألف النظام الجديد من ثلاثة أجزاء متصلة الأولى هو نموذج رقاقة خاص بمجال معين الثانية هي وكيل التصميم المسؤول عن معظم العمل في بناء التصميم الثالث هو مجموعة من تطبيقات التصميم المتاحة لوكيل التصميم كما هو الحال مع التطبيقات الأخرى القائمة على الذكاء الصناعي يستوعب النظام ما تبدو عليه الرقائق وكيف تعمل من خلال تعرضه لمجموعة كبيرة من التقنيات الحالية ثبت أن النظام قادر على إنشاء تصاميم فعالة فقد أنتج رقاقات مماثلة لقدرات رقاقة إنتل ٤٨٦ ورقاقة آرم Cortex A53 كلاهما من التصميمات القديمة التي تتخلف بكثير عن ما يتم استخدامه اليوم ومع ذلك فإن الباحثين متفائلون بأن «كيمنغ» سيتطور مع تعلم المزيد وسيكون قادرًا في النهاية على تصميم رقاقات على مستوى تلك التي يتم تطويرها حاليًا في الغرب ولكن بتكلفة أقل بكثير وأسرع بكثير كشفت المؤسسة العلمية الرائدة في الصين عن «كيمنغ» وهو نظام مدعوم بالذكاء الصناعي مصمم لتسريع تصميم الرقائق يأتي هذا المشروع المفتوح المصدر من الأكاديمية الصينية للعلوم CAS ويستخدم نماذج اللغة الكبيرة LLMs لـ «تصميم متكامل للأجهزة والبرمجيات» ويمكن استخدامه لتصميم «معالجات كاملة» ولكن الرقائق العينة حتى الآن تبدو متواضعة تعني كلمة «كيمنغ» الت啓蒙م照明ة وفقًا لتقرير South China Morning Post SCMP حتى الآن تم إنشاء معالجين باستخدام «كيمنغ» هما: KiMeng-CPU-v1 الذي يقارن برقاقة إنتل ٤٨٦ وKiMeng-CPU-v2 التي تدعي أنها تنافس رقاقة آرم Cortex A53 حتى وقت كتابة هذه السطور توجد مشكلة في رابط تفاصيل مشروع KiMeng-CPU-v2 من CAS رغم النقد حول كون التصميم الأول على مستوى رقاقة ٤٨٦ إنتل التي تم تطويرها في عام ١٩٨٩ فإن هناك تقدم كبير من الإصدار الأول إلى الإصدار الثاني إذا حققت العينة الجديدة قدرات Cortex A53 التي تم تطويرها في عام ٢٠١٢ فهذا يعني قفزة زمنية لمدة ٢٣ سنة سبق وأن كتبنا عن أحدث الابتكارات في برامج تصميم رقائق الذكاء الصناعي من الشركات الغربية مثل Cadence وSynopsys كلاهما من الشركات الكبرى في مجال EDA وقد تم تبني الذكاء الصناعي على نطاق واسع في هذه الشركات فمثلاً قدمت Cadence منصات ذكاء اصطناعي متعددة عبر الخطوات الرئيسية لتصميم وإثبات صحة الرقائق بينما نحن نعلم أن DSO.ai من Synopsys قد ساعد في تصميم أكثر من ٢٠٠ رقاقة تم تسجيلها ومع ذلك فإن جاذبية «كيمنغ» كما يمكن استنتاجها من هذه العلاقات العامة المبكرة تكمن في أنه قد يكون مُعَكِّر صفو صناعي جريء بأستخدامات أوسع يلاحظ South China Morning Post أن هذا الجهد المفتوح المصدر يتكون من ثلاث طبقات رئيسية متصلة تجمع بين ذكاء نماذج اللغة الكبيرة LLMs وكيل تصميم الأجهزة والبرمجيات وتطبيقات تصميم الرقائق المختلفة خلال الاختبارات يُدَّعَى أن «كيمنغ» يمكنه إنجاز ما يستغرقه الفرق البشرية أسابيع في أيام تظهر «كيمنغ» في ظل الضغوط الأمريكية على العقوبات التكنولوجية بشكل عام ولكنها تبدو أكثر حدوثًا في سياق الإجراءات الأكثر حديثًا من قبل وزارة التجارة الأمريكية فيما يتعلق بسيطرة الصادرات على البرمجيات في الشهر الماضي كتبنا أن شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى مثل Lenovo وXiaomi كانت تعاني بعد أن ضغطت واشنطن على توفر تراخيص البرمجيات من الشركات مثل Cadence وSynopsys كما أشار الباحثون في CAS فإن الصين يجب أن تستجيب لأن صناعة تصميم الرقائق هي «صناعة استراتيجية حيوية» ننتظر الإصدار الثالث من KiMeng-CPU بشغف ولكننا لا نتوقع قفزة أخرى مدتها ٢٣ سنة في سباق التقنيات وهذا سيجعله تكنولوجيا عام ٢٠٣٥ الرسالة السياقية: يُعتبر نظام «كيمنغ» تطورًا مهمًا في مجال تصميم الرقائق حيث يمكن أن يوفر وقتًا وجهدًا كبيرًا لفرق العمل التقنية مع الاحتفاظ بالدقة والمرونة كما يعكس هذا المشروع التحديات التي تواجهها الصين في مجال التكنولوجيا بسبب العقوبات الأمريكية والمساعي المستمرة للنهوض بقدراتها المحلية في هذا القطاع الاستراتيجي الهام