Claude يحصل على ميزة التذكّر لحفظ محادثاتك السابقة
أطلقت شركة أنثروبك، المطورة لمحادثة الذكاء الاصطناعي كلاود، ميزة ذاكرة جديدة تسمح للنظام بتذكّر المحادثات السابقة مع المستخدمين، في خطوة تُعدّ من أبرز التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الأسابيع الأخيرة. وتم عرض الميزة في فيديو نُشر على يوتيوب، حيث أظهر المستخدم سؤالاً عن محتوى المحادثات السابقة مع كلاود قبل رحلة عطلة، فقام النظام بتحليل المحادثات السابقة وتقديم ملخص دقيق لها، ثم اقترح الاستمرار في العمل على نفس المشروع دون الحاجة إلى البدء من الصفر. ووصفت الشركة الميزة بأنها تُمكّن المستخدمين من "عدم فقدان تقدمهم أبداً"، مشيرة إلى أن كلاود يمكنه الآن استرجاع المحادثات السابقة، والرجوع إليها عند الحاجة، والعمل على تطوير الأفكار بشكل متواصل. وتُستخدم الميزة عبر جميع المنصات — الويب، الحاسوب، والهاتف المحمول — مع إمكانية فصل المشاريع والمساحات العمل المختلفة لضمان التنظيم والخصوصية. بدأت الميزة بالوصول إلى مستخدمي خطط كلاود ماكس، وتيم، وريادة الأعمال، وذلك من خلال تفعيلها في قسم "الإعدادات" ضمن "الملف الشخصي"، ضمن خيار "البحث والاستشهاد بالمحادثات". وتعتزم الشركة توسيع الوصول إلى باقي الخطط في الأسابيع المقبلة. لكن هناك تحفظ مهم: هذه الميزة ليست ذاكرة دائمة أو تلقائية مثل تلك التي تقدمها نسخة جي بي تي-5 من أوبيناي، حيث لا يُخزن كلاود معلوماتك بشكل تلقائي ولا يبني ملفاً شخصياً لك. بل يُستدعى ذاكرته فقط عند طلبك صراحةً، وفقاً لما أكده المتحدث باسم أنثروبك، رايان دونيغان. هذه الميزة تُعدّ خطوة حذرة من الشركة لموازنة بين الراحة والخصوصية، خاصة في ظل التساؤلات المتزايدة حول أمان البيانات. تُعتبر هذه الميزة جزءاً من سباق محموم بين أنثروبك وأوبيناي، حيث تتنافسان على تطوير ميزات جديدة تشمل موديلات صوتية، ونافذة سياق أوسع، وخطط اشتراك متعددة، في ظل تراكم تمويلات ضخمة من كلا الطرفين. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إطلاق أوبيناي لنسخة جي بي تي-5، بينما تسعى أنثروبك حالياً لجمع استثمار قد يُقيّم الشركة بقيمة تصل إلى 170 مليار دولار. وأصبحت ميزات الذاكرة جزءاً أساسياً من استراتيجية جذب المستخدمين وزيادة التفاعل مع المنصات، عبر تعزيز "الالتصاق" بالخدمة. لكنها أيضاً أثارت جدلاً واسعاً على الإنترنت، خصوصاً بعدما أُستخدمت محادثات جي بي تي-5 كأداة تواصل عاطفي، ما أدى إلى حالات وصفت بـ"الذهان الناتج عن جي بي تي"، حيث شعر بعض المستخدمين بارتباط نفسي مفرط بالذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف حول التأثير النفسي للذكاء الاصطناعي على الصحة العقلية.