HyperAI
Back to Headlines

مارك أندريسون: أمريكا بحاجة لإعادة تصور المصانع كمحركات لمستقبل الذكاء الاصطناعي لتعزيز اقتصادها

منذ 2 أيام

مارك آندرسن: الولايات المتحدة بحاجة لمصانع عصر الذكاء الاصطناعي لتعزيز اقتصادها دعا رجل الأعمال والملياردير مارك آندرسن، المؤسس المشارك لشركة الاستثمار المخاطر "أندريسن هورويتز"، صناع القرار في الولايات المتحدة إلى إعادة تصور المصانع ليس كآثار من الماضي، بل كمحركات رئيسية لمستقبل الذكاء الاصطناعي (AI) في البلاد. وفي حديثه خلال منتدى الاقتصاد في مكتبة ريغان يوم الخميس، أكد آندرسن أن الطريق نحو النمو الاقتصادي في المستقبل يكمن في إعادة الصناعة الأمريكية بناءً على التصنيع الجيل التالي، خاصة الروبوتات. آندريسن يعتقد أن الولايات المتحدة تمر بمفترق طرق حاسم، حيث يمكن لها أن تقود الثورة الصناعية القادمة بفضل الذكاء الاصطناعي أو أن تتأخر في عالم تسوده "الروبوتات الصينية". قال آندريسن إن هناك حجة مقنعة، يتفق معها إيلون ماسك، بأن صناعة الروبوتات ستكون أكبر صناعة في تاريخ الكوكب. "ستكون هائلة،" بحسب قوله. "ستكون مليارات الروبوتات من مختلف الأحجام والأشكال تقوم بأعمال متنوعة، والروبوتات تحتاج إلى تصميم وإنتاج." ومع ذلك، أشار آندريسن إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تأخذ زمام الأمور بنفسها؛ وإلا فإنها تواجه خطر العيش في عالم يسيطر عليه الروبوتات الصينية. وقد شهد القطاع الصناعي الأمريكي انخفاضًا طويل الأمد في أهميته الاقتصادية. في عام 1947، شكل التصنيع أكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، ولكن هذا الرقم انخفض إلى أقل من 12% بحلول عام 2017، حسب البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي. كما انخفضت نسبة الوظائف الصناعية من حوالي 33% من جميع الوظائف في عام 1947 إلى حوالي 8% بحلول نهاية عام 2024، بحسب إحصائيات مكتب العمل الأمريكي. رغم محاولات إدارة ترامب لمعالجة هذا الانحدار عبر فرض التعريفات الجمركية، إلا أن الخبراء الصناعيين و_wall street_ يرون أن هذا الحل لن يكون كافيًا. تقدر شركة Wells Fargo في تقرير مايو 2024 أن الولايات المتحدة تحتاج إلى استثمارات رأسمالية تبلغ 2.9 تريليون دولار لاستعادة مستويات الوظائف الصناعية لعام 1979، وهو ما يصفونه بأنها "معركة صعبة". كما حذرت محللون من Goldman Sachs في يونيو من أن التعريفات الجمركية لن تتمكن من مواجهة مزايا الصين من حيث العمالة الرخيصة والدعم الحكومي. وأكدوا أن فقط انطلاق موجة جديدة من الابتكار التكنولوجي يمكن أن يعيد الإنتاجية التي تراخت على المدى الطويل. على الجانب الآخر، يواجه المصانع الأمريكية صعوبة في ملء الوظائف المتاحة حاليًا بسبب نقص المهارات. في تقرير أبريل 2024 الصادر عن معهد التصنيع وشركة Deloitte، توقع أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى 3.8 مليون عامل تصنيع جديد بحلول عام 2033، ولكن نصف هذه الوظائف قد تظل شاغرة بسبب نقص المهارات. رؤية آندريسن للتصنيع المستقبلي اقترح آندريسن رؤية مختلفة لمستقبل التصنيع: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل معنى الصناعة. بدلاً من إعادة إنشاء خطوط إنتاج تعتمد على العمل اليدوي الرخيص، دعا إلى استثمارات ضخمة في مصانع "السفن الفضائية الغريبة" (alien dreadnought factories)، وهي مصانع فائقة الأتمتة تنتج الروبوتات، الطائرات بدون طيار، السيارات الكهربائية، والآلات المعززة بالذكاء الاصطناعي. هذه المصانع، حسب رأيه، يمكن أن تحيي المناطق الريفية الأمريكية وتجعل الولايات المتحدة قائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المادي (embodied AI). قال آندريسن: "لا يجب علينا بناء خطوط إنتاج فيها أشخاص يجلسون على وسادات مطاطية لمدة 10 ساعات يثبتون البراغي يدويًا. بل يجب علينا بناء ما يسميه إيلون بالمصانع الفضائية الغريبة." قد استخدم ماسك هذا المصطلح عدة مرات، بما في ذلك في عامي 2016 و2020، لوصف رؤيته للمصانع الفائقة الأتمتة والروبوتية الخاصة بشركة Tesla، وخاصةً في إنتاج السيارة Model 3. أكد آندريسن أن هذا التحول سيحل مشاكل أوسع نطاقًا، بدءًا من الأمن القومي وصولًا إلى ركود الأجور والفجوة بين الحضر والريف. قال: "يجب علينا القيام بذلك لأنه ضروري من منظور الأمن القومي. يجب علينا القيام بذلك لأننا بحاجة إلى النمو الاقتصادي. يجب علينا القيام بذلك لأننا بحاجة إلى حل لسكان البلاد بأكمله، وليس فقط المدن. ويجب علينا القيام بذلك لأن الصين ستفعل ذلك إذا لم نفعل، ونحن لا نريد العيش في ذلك العالم." آراء الخبراء يتفق الخبراء في مجال التكنولوجيا والاقتصاد مع آندريسن في أن الاستثمار في التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي يمكن أن يعيد حيوية الاقتصاد الأمريكي ويحسن مستوى المعيشة. تشير التقارير إلى أن الابتكار التكنولوجي هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال، حيث أن الحلول التقليدية مثل التعريفات الجمركية لن تكون كافية في مواجهة التحديات العالمية. نبذة عن شركة أندريسن هورويتز تأسست شركة "أندريسن هورويتز" في عام 2009 على يد مارك آندريسن وبنيامين هورويتز. تعد واحدة من أكبر شركات الاستثمار المخاطر في العالم، وتتخصص في دعم الشركات التكنولوجية الناشئة. من بين الاستثمارات الرئيسية للشركة شركات مثل Facebook, Twitter, و_Tesla_. تهدف الشركة إلى تقديم الدعم المالي والاستراتيجي للشركات التي تسعى إلى تحويل الصناعة والتكنولوجيا.

Related Links