روبوت بشري يُنفذ الحركات الراقصة بأسعار أقل من اثنين من أجهزة "أبل فيزيون برو"
أطلقت شركة "Unitree"، وهي شركة صينية متخصصة في الروبوتات، نموذجها الجديد "R1"، وهو روبوت بشري يمتلك مهارات حركية مذهلة، مثل الأداء في رياضات مثل المراوغة والانقلابات والركض، بسعر لا يتجاوز 5900 دولار أمريكي، وهو أقل من تكلفة شراء جهازين من أجهزة "Apple Vision Pro" التي تبلغ قيمتها 3500 دولار لكل منها. يُعتبر "R1" أحدث نموذج في سلسلة الروبوتات البشرية التي تطورها الشركة، ويتميز بتصميمه الحركي الديناميكي، مما يمنحه مرونة محسّنة وحركة تشبه البشر. يبلغ ارتفاع "R1" حوالي ارتفاع الإنسان، ويحمل تصميمًا مماثلًا لشخصيات "Power Rangers" مع وجود ملصقات وأقنعة تُظهر طابعًا جذابًا. كما يتميز بقدرات على التعرف على الصوت والصورة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنه لا يحتوي على مهارات دقيقة في استخدام الأصابع، مما يمنعه من المنافسة في مهارات مثل الباقة أو إعطاء اللكمات. يتميز "R1" أيضًا بوزن أقل مقارنة بنموذجها السابق "G1"، حيث يزن 25 كجم مقابل 77 كجم لـ "G1"، مما يجعله أكثر خفة وسهولة في الحركة. وبحسب معلومات الشركة، يحتوي "R1" على 26 مفصلًا، بما في ذلك 6 في كل ساق، و5 في كل ذراع، و2 في الرأس، مما يعكس تطورًا كبيرًا في الهندسة الروبوتية. رغم أن "R1" لا يُعد مثاليًا للاستخدام المنزلي كخادم آلي، إلا أنه يُستخدم بشكل أساسي لأغراض تجريبية وتطويرية. ورغم ذلك، يبدو أن هناك اهتمامًا كبيرًا من المستهلكين، خاصة بعد أن أجرت الشركة منافسة رياضية بين نماذجها "G1" في وقت سابق من هذا العام، مما يشير إلى اهتمامها بتطوير الروبوتات ذات القدرات الترفيهية والرياضية. في المقابل، تواجه شركة "Tesla" الأمريكية تحديات كبيرة في تطوير روبوت "Optimus"، الذي يُعد منافسًا محتملًا للروبوتات الصينية. على الرغم من أن "Tesla" أعلنت عن خطط لإنتاج 5000 روبوت "Optimus" بحلول نهاية عام 2025، إلا أن التقارير تشير إلى أن إنتاجها لا يزال محدودًا، حيث تم إيقاف الإنتاج في منتصف العام، وتم إنتاج أقل من مائة وحدة فقط حتى الآن. من المتوقع أن تطرح "Tesla" نموذج "Optimus Gen 3" بحلول نهاية العام، لكن التقارير تشير إلى أن هذا قد يكون صعبًا بسبب قلة الموارد والعمالة. يُعد "Unitree R1" دليلًا على التقدم السريع الذي تحققه الشركات الصينية في مجال الروبوتات البشرية، مقارنة بالشركات الأمريكية، وهو يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الروبوتات التي تتجاوز مجرد المهام المنزلية إلى القدرات الترفيهية والرياضية.