إطلاق نموذج جيمي 2.5 فلش للصور بتحديثات مذهلة

أطلقت جوجل تحديثًا جديدًا لنموذجها الذكي في مجال إنشاء الصور وتحريرها ضمن تطبيق جيميني وبيئات التطوير مثل AI Studio وVertex AI تحت اسم Gemini 2.5 Flash Image وهو تطور كبير في قدرات الذكاء الاصطناعي البصري. يأتي هذا التحديث في سياق تنافس شديد مع منافسيها مثل OpenAI وMeta وBlack Forest Labs، حيث يسعى جوجل لتعزيز مكانته في ساحة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي. يُعد هذا النموذج الأحدث من نوعه على منصات مثل LMArena، حيث ظهر سابقًا باسم مجهول "nano-banana" وحاز على إشادات واسعة بسبب دقة التصاميم وتماسك الشخصيات. الآن كشفت جوجل أن النموذج هو جزء من تحديث Gemini 2.5 Flash Image. أبرز ما يميز النموذج الجديد هو القدرة على الحفاظ على تماثل الشخصيات أو الأشياء عبر صور متعددة، حتى في ظروف مختلفة من الإضاءة أو الزوايا أو الخلفيات. كما يمكن دمج صورتين مختلفتين مثل شخص وحيوان مع الحفاظ على ملامح كل منهما، أو تطبيق نمط فني معين على كائن جديد. يتيح النموذج أيضًا تعديلات دقيقة باستخدام لغة طبيعية مثل تغيير لون القميص أو إزالة عيب من القماش أو تغيير وضعية الشخص. هذه الميزات تُعد تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالمنافسين الذين يعانون من تشوهات في الوجه أو الخلفية عند التعديل. يتميز النموذج أيضًا بفهمه للسياق والمنطق الحقيقي، ما يسمح له بإنشاء مشاهد معقدة أو التنبؤ بالخطوة التالية في سلسلة صور. كما يدعم تفاعلًا متعدد المرات مع المستخدم، حيث يمكن تطوير الصورة تدريجيًا بناءً على تعليمات متعددة. جوجل تقدم نصائح لكتابة أوامر فعالة تشمل تحديد الموضوع بدقة، ونوع الإطار، والحركة، والموقع، والأسلوب البصري، وتعليمات التحرير بشكل مباشر. يُستخدم النموذج الآن في تطبيقات عملية مثل إنشاء بطاقات عقارات، وصور عناصر منتجات، وبطاقات هوية موظفين. كما تُعد منصات Google AI Studio وVertex AI متاحة للمطورين لدمج هذه القدرات في تطبيقاتهم. ورغم أن جوجل تمتلك 450 مليون مستخدم شهريًا لجيميني، فإن عدد مستخدمي ChatGPT يتجاوز 700 مليون أسبوعيًا، ما يجعل هذا التحديث خطوة حاسمة لتقليص الفجوة. تمت إضافة إجراءات أمان تمنع إنشاء صور جنسية غير مصرح بها، وتطبيق علامات مائية بصرية وبيانات تعريفية لتحديد الصور المُنشأة بالذكاء الاصطناعي. تؤكد جوجل أن التوازن بين الإبداع والمسؤولية يبقى في صميم التصميم. مع تطور التكنولوجيا، تبقى قدرة النموذج على فهم السياق والانسجام البصري ميزة تنافسية كبيرة، خاصة في الاستخدامات اليومية والصناعية.