Instacrops تُظهر تقنيتها الذكية لتقليل استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل في معرض TechCrunch Disrupt 2025
في ظل استهلاك الزراعة لما يقارب 70% من المياه العذبة العالمية — وصولاً إلى أكثر من 90% في دول مثل الهند وشيلي — يبرز التحدي المائي كأحد أبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي. ويأتي هذا التحدي بشكل خاص حادّاً في شيلي، حيث يعيش مARIO بوسطامانتي، المؤسس المشارك لشركة إنستاكرابس، الذي يرى في الذكاء الاصطناعي حلاً واعداً لتقليل استهلاك المياه ورفع إنتاجية المحاصيل. بدأت إنستاكرابس كمشروع يعتمد على أجهزة استشعار إنترنت الأشياء (IoT) لتنبيه المزارعين بخطر الصقيع، لكن مع تكاثر هذه الأجهزة وانخفاض تكلفتها، قرر الفريق التحول نحو البرمجيات، مركّزاً على تحسين كفاءة الري. اليوم، تُعد الشركة شريكاً لـ260 مزرعة حول العالم، حيث ساهمت في خفض استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30%، وزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20%. ستعرض إنستاكرابس حلها في مسابقة "Startup Battlefield" ضمن فعاليات مؤتمر تيككرونش ديسروبت 2025 في سان فرانسيسكو، حيث تُقدّم نموذجاً ذكياً يعتمد على نماذج لغة كبيرة (LLM) تحلل أكثر من 80 معلماً في الوقت الفعلي، مثل رطوبة التربة، ودرجة الحرارة، والرطوبة النسبية، وضغط الهواء، وبيانات الإنتاج، إضافة إلى مؤشر NDVI المستمد من صور الأقمار الصناعية الذي يقيّم صحة النباتات. تُرسل هذه التوصيات إلى المزارعين عبر تطبيقات الهواتف الذكية، حيث توفر الشركة خياراً عبر روبوت دردشة، لكنها تُفضّل الآن تكاملها مع واتساب، لما يتمتع به من انتشار واسع وسهولة استخدام، خاصة بين المزارعين في المناطق النائية. "في العام المقبل، سنكون 100% متكاملين مع واتساب، لأنها أداة عالمية للجميع"، يقول بوسطامانتي. في المزارع المتقدمة تقنياً، يمكن للنظام التحكم مباشرة في أنظمة الري، مما يعزز الدقة ويقلل التدخل البشري. وتتركز الشركة حالياً على المحاصيل عالية القيمة في أمريكا اللاتينية، مثل التفاح، والأفوكادو، والتوت، واللوز، والكرز، حيث يدفع المزارعون رسوماً سنوية لكل هكتار للاستفادة من التحليلات الذكية. تأسست الشركة خلال دفعة يو كومبيناتور الصيفية عام 2021، وحازت على استثمارات من شركتي SVG Ventures وGenesis Ventures. بفضل قدرتها على معالجة نحو 15 مليون نقطة بيانات في الساعة — مقارنة بكمية تُعالج في عام قبل عشر سنوات — تمكّنت إنستاكرابس من تقليل التكاليف، وتقليل فريق العمل، مع زيادة التأثير البيئي والاقتصادي. في عصر التحديات المناخية المتصاعدة، تُظهر إنستاكرابس كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث فرقاً حقيقياً في الزراعة، ليس فقط بتوفير المياه، بل بتحقيق نتائج أفضل للمزارعين والبيئة على حد سواء.