طالب دكتوراه في MIT يطور تقنية AI لإصلاح اللوحات المتضررة بسرعة فائقة
دكتوراند من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نشر مقالًا وحيدًا في مجلة الطبيعة (Nature)، يتناول استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لاستعادة اللوحات الفنية التالفة. يتم إنجاز العملية بأكملها خلال 3.5 ساعة فقط، مما يجعلها أسرع بحوالي 66 مرة من الطرق التقليدية. هذا التقدم يُظهر فائدة كبيرة في التعامل مع الأعمال الفنية التي تتطلب وقتًا طويلًا للترميم، مثل لوحة "السيدة الكبيرة" التي استغرقت تسعة أشهر لإعادة ترميمها. في هذا البحث، تم استخدام تقنيات متعددة لترميم الضرر، اعتمادًا على حجم المنطقة المتضررة وتعقيدها البصري. بالنسبة للأضرار البسيطة مثل الشروخ والبقع الصغيرة، تم استخدام أداة ترميم ذكية بحلق 15 مم، تعمل على إعادة بناء الألوان بشكل طبيعي باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه الأداة تحلل المناطق المحيطة بالضرر وتولد نتائج متناسقة مع باقي اللوحة. أما بالنسبة للأضرار المعقدة التي تحوي نماذج بصرية، مثل المناطق المشوهة أو المفقودة تمامًا، فيتم استخدام تقنية التحليل الجزئي مع أدوات الترميم. كمثال، قد يتم اختيار نموذج خشبي سليم من نفس العمل الفني لاستخدامه كعينة مرجعية، ثم يتم تطبيق التقنيات الحديثة لإعادة بناء المنطقة التالفة. وفي حالة الأضرار المعقدة جدًا، مثل وجه الطفل، تم استخدام نماذج ثلاثية الأبعاد لمجموعة "المرآة الزرقاء" من متحف الفنون الوطنية الأمريكي، والتي تحوي وجوهًا للأطفال محفوظة بحالة جيدة، واستخدامها كأساس للنموذج الذي سيتم نقله ومن ثم تعديله ليتناسب مع اللوحة الأصلية. يؤكد الدكتوراند ألكس على أن استخدام هذه التقنية يتطلب مشاركة خبراء حماية الآثار طوال الوقت للتأكد من أن النتائج تتوافق مع أسلوب الفنان الأصلي وروح العمل الفني. يقول: "كل خطوة تتضمن اعتبارات فنية، يجب أن ننشئ إطارًا يتوافق مع المبادئ الأساسية لحماية الآثار". يُعتبر هذا البحث نقطة انطلاق لتطوير نظام أكثر دقة في ترميم الأعمال الفنية، حيث سيتزايد العدد من الباحثين المشاركين وسينتج عنه نظام ترميم أكثر إتقانًا.