دario أمودي: أنتيبيك تتفوق على المنافسين في سباق توظيف خبراء الذكاء الاصطناعي بفضل الولاء والرؤية الواضحة
أكد داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنتروبيك، أن شركته لم تتأثر بالقدر نفسه الذي أصاب منافسيها في سباق توظيف الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، رغم التقارير عن عروض مالية ضخمة من ميتا، تصل إلى 100 مليون دولار. ووصف أمودي في مقابلة مع جون كوليسون، المؤسس المشارك لشركة سترايب، أن أنتروبيك تتفوق نسبيًا على شركات أخرى في الحفاظ على موظفيها، حتى في ظل جهود مارك زوكربيرغ لجذب الكفاءات من المنافسين. وأشار أمودي إلى أن العديد من الخبراء المتميزين، رغم عروض ميتا، اختاروا البقاء في أنتروبيك، موضحًا أن هذا يعود إلى مزيج من الولاء للرسالة المؤسسية وثقة الموظفين في القيمة المستقبلية للأسهم. وقال إن الشركة نجحت في بناء سمعة قوية على صعيد الالتزام بالوعود، حتى لو كانت أقل في التصريحات، مؤكدًا أن أنتروبيك تُعدّ نموذجًا يُحتذى به في الوفاء بالتزاماتها. رغم ذلك، لم تكن أنتروبيك بمنأى عن التحديات، إذ نجحت ميتا في جذب موظف بارز، جويل بوبار، الذي عمل في مجال الاستدلال (inference) وسبق أن أمضى 11 عامًا في ميتا. كما استقطبت ميتا أيضًا شنغ جيا زهاو، أحد مبتكري تشات جي بي تي، وآلكسندر وانغ، مؤسس شركة سكيل آي، لقيادة فريقها المعني بالذكاء الاصطناعي الفائق. وأشار أمودي إلى أن بعض موظفيه يرفضون حتى التواصل مع زوكربيرغ، ما يعكس تباينًا في المواقف تجاه ميتا. ووفقًا لبيانات أظهرتها شركة رأس المال المخاطر ساينالفاير، فإن أنتروبيك توظف المهندسين بمعدل 2.68 مرة أسرع من معدل تسريحهم، وهو معدل أعلى من تلك المقارنة مع شركات مثل أوبيناي، وميتا، وجوجل. تأسست أنتروبيك في 2021 من قبل سبعة من كبار موظفي أوبيناي، بقيادة أمودي، الذين يؤمنون بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية للخير أو الشر. وفي 2023، نشرت الشركة وثيقة بطول 22 صفحة تركز على نمو الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ويدعو أمودي باستمرار إلى التحضير المبكر لتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، خاصةً في تقليل فرص الوظائف الإدارية، رأيًا يختلف معه بعض قادة الصناعة مثل سام ألتمان وجينسن هوانغ. رغم أن أنتروبيك تُصنف غالبًا كشركة تركّز على أمان الذكاء الاصطناعي، إلا أن أمودي يرى أن مهمتها أوسع: "أريد أن تكون أنتروبيك شركة يفكر فيها الجميع في الغرض العام، وليس شركة محدودة بقضية واحدة مثل أمان الذكاء الاصطناعي"، مضيفًا أن الشركة نجحت داخليًا في جذب فرق متنوعة من التخصصات، لكنها تتماسك بروح مشتركة تجاه الخدمة العامة.