الذكاء الاصطناعي يصنع نسخًا واقعية من البشر، لكننا لسنا مستعدين لها
في الآونة الأخيرة، أصبح من الشائع أن تمرّ على مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وتتساءل: "هل هذا حقيقي أم لا؟" إذ تنتشر تقنيات "الديب فيكس" (Deepfakes) بشكل متزايد، وتصبح أكثر إقناعًا مع كل تطور. هذا التحول يثير القلق، خاصة مع تطور القدرة على إنشاء مقاطع فيديو واقعية تمامًا تُظهر أشخاصًا حقيقيين يتحدثون أو يفعلون أشياء لم يفعلوها أصلًا. في هذا المقال، نتحدث مع جاواف ميسرا، الرئيس التنفيذي لشركة "كابشنس" (Captions)، التي تطور منصات تُستخدم في إنشاء هذه المقاطع. قد لا تكون مألوفًا باسم الشركة، لكنك على الأرجح شاهدت فيديو تم إنشاؤه باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها. منصة "ميراج ستوديو" (Mirage Studio) الخاصة بها تسمح لأي شخص بإنشاء نسخة افتراضية من شخص حقيقي، وتنتج نتائج تبدو مذهلة من حيث الواقعية. في مقالة نشرتها الشركة بعنوان "نحن نبني أشخاصًا افتراضيين. إليكم ما يقلقنا"، تقدم "كابشنس" نظرة عامة على حالة هذه التقنية ومسار تطورها. كرئيس تنفيذي لشركة تعمل في مجال تطوير تقنيات الديب فيكس، أردت معرفة ما الذي يشغل بال جاواف، وناقشنا هذا الموضوع في المقابلة. أنا شخصيًا أكثر تفاؤلًا من الكثيرين حول آثار الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، لكن هذا الموضوع خلق فيّ شعورًا بالقلق بشكل كبير. في النهاية، خرجت من هذه المقابلة متحمسًا لحقيقة أن الديب فيكس الحالية هي الأقل إقناعًا التي سنشهدها، وأننا لا نزال غير مستعدين لهذه التطورات، لكن الشركات التي تبني هذه التقنية تتسابق في تطويرها دون توقف. إنها تقنية قوية، وربما تُستخدم للاستفادة منها، لكنها أيضًا قد تُساء استخدامها بسرعة. لذلك، من المهم أن نكون على اطلاع ونفكر في الآثار المحتملة لها قبل أن تصبح أكثر تطورًا من أي وقت مضى. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن النقاش الذي دار في هذه الحلقة، يمكنك الاطلاع على الروابط الموجودة أسفل المقال. هل لديك أي أسئلة أو ملاحظات حول هذه الحلقة؟ يمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني [email protected]، ونحن نقرأ كل رسالة.