Cluely تقدم رواتب مغرية لنجوم التكنولوجيا: مهندسون يحصلون على 1 مليون دولار وتصميمات بـ 350 ألف دولار
في محاولة لجذب أفضل المواهب في مجال التكنولوجيا، أطلقت شركة "كلوي" (Cluely)، وهي شركة تابعة لصناعة الذكاء الاصطناعي تُعرف بقدرتها على "مساعدة المستخدمين على تجاوز الحدود"، عروضًا مالية مغرية لمهندسيها وتصميميها. وكتب تشونغين "روي" لي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للشركة، على منصة "لينكد إن" أن الشركة تقدم رواتب أساسية تصل إلى مليون دولار للمهندسين، وراتب يتراوح بين 250 ألف و350 ألف دولار للمصممين. كما تشمل الوظائف علاوة على الأسهم. في سوق التكنولوجيا، تبدأ رواتب المهندسين في سان فرانسيسكو من 75 ألف دولار، بينما تصل إلى 235 ألف دولار للمهندسين الخبراء، وفقًا لدليل توظيف الشركات الناشئة من شركة "كروز كونسلتينج" (Kruze Consulting). أما المصممون، فيتراوح راتبهم بين 80 ألف و150 ألف دولار لدورات البداية، و100 ألف إلى 172 ألف دولار للدورات المتقدمة. يؤكد لي أن نموذج التوظيف التقليدي في الشركات الناشئة، الذي يعتمد على دفع رواتب أقل من السوق مع علاوات محدودة، ليس فعالًا دائمًا. ويدعي أن الشركات الناشئة يجب أن تكون "متفوقة في كل شيء، بما في ذلك الرواتب". لذا، تسعى "كلوي" لاستقطاب موظفين يتمتعون بمهارات استثنائية، مستبعدة أي معايير مثل المؤهلات الأكاديمية أو الخبرة أو العمر. أطلقت "كلوي" في بداية هذا العام كأداة تساعد المطورين على تجاوز مقابلات العمل، لكنها أزالت لاحقًا هذه الإشارة من موقعها بعد أن أثارت إعلان لي عن إيقافه من جامعة كولومبيا بسبب نشره محتوى من جلسة تأديبية. ومع ذلك، ما زالت الشركة تُصنف نفسها كذكاء اصطناعي "غير قابل للاكتشاف" يمكنه رؤية شاشات المستخدمين وتقديم الإجابات فورًا. في يونيو، أعلنت الشركة عن جولة استثمار تصل إلى 15 مليون دولار، ودعمها من شركة "أندريسنسن هورويتز" (Andreessen Horowitz). كما ذكر لي أنه سيقوم بفحص جميع طلبات العمل يدويًا، وأنه قلل من متطلبات التقديم، وطلب فقط رابطًا لملف تعريض المرشحين، مع التركيز على جودة العمل وليس على الخلفية الأكاديمية أو الخبرة. يقول لي إنه يخصص حوالي ثانيتين لكل ملف تعريض، ويقوم برفض المرشحين فورًا إذا وجد أي عيب فيه. وبحسب تأكيداته، يمر فقط واحد من كل مائة ملف بمرحلة الاختيار، ويُرسل لهم طلب مقابلة. وخلال الأسابيع الماضية، قام بفحص 1200 طلب لمنصب مصمم أول، و3000 طلب لمنصب مهندس أول. يؤكد لي أن الشركات الناشئة لا تحتاج إلى فرق كبيرة، بل إلى "فريق قوي ومتحرك بسرعة". وقد ذكر سابقًا أن "كلوي" توظف فقط مهندسين ومُؤثرين، مشيرًا إلى أهمية هؤلاء الأخيرين في تعزيز النمو. ويعتقد أن الشركة يجب أن تكون "الأكبر" على منصات مثل إنستجرام وتيك توك، حيث يرى أن الشركات الكبرى تُعرف من قبل الأشخاص العاديين. من جانبه، أكد بعض المؤسسين أن فرق العمل الصغيرة تُعتبر مفتاح النجاح في مراحل التأسيس. مثلًا، مؤسس شركة "ويند سورف" (Windsurf)، فارون موهان، قال إن الفرق المبكرة يجب أن تكون صغيرة ومكونة من 3 أو 4 أشخاص فقط. كما أشار إلى أن الشركات الناشئة التي تبني منتجات بفريق صغير يمكنها إثبات فكرتها بسرعة وفعالية. تُظهر هذه الممارسات أن الذكاء الاصطناعي يُمكّن الشركات الناشئة من تحقيق نتائج كبيرة بموارد محدودة، مما يدفع بعض المؤسسين إلى الحفاظ على فرق عمل مصغرة. وقد ذكر سام ألتمن، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، أن الشركات الناشئة التي تضم 10 موظفين فقط قد تصل إلى تقييمات تصل إلى مليار دولار قريبًا. Cluely، التي تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تسعى إلى بناء فريق متميز سريع وفعّال، من خلال عروض مالية جذابة ونهج توظيف صارم، مما يعكس توجهًا جديدًا في عالم الشركات الناشئة التي تركز على الجودة وليس الكمية.