HyperAIHyperAI
Back to Headlines

نيفيديا تُطلق حملة ترويجية مُصطنعة لـ GB10/N1X رغم تأخر الإطلاق

منذ 5 أيام

تُظهر Nvidia مجددًا تكتيكًا إعلاميًا مثيرًا للسخرية في محاولة لتغطية تأخير إطلاق معالجها GB10 (المعروف سابقًا باسم N1X)، الذي كان يُعدّ أبرز منتج في مجال الذكاء الاصطناعي لعام 2024، لكنه تأخر بشكل كبير. رغم تأكيد جينسن هوانغ في مؤتمر Computex 2024 أن الجهاز دخل مرحلة الإنتاج الكامل، فإن التوقيتات تراجعت تدريجيًا من موعدها الأصلي في أواخر 2024/بداية 2025 إلى مواعيد متأخرة تشمل نهاية 2025 وحتى Computex 2026، مع تبديل المواعيد باستمرار دون تفسير متسق. السبب الرئيسي للتأخير يكمن في عيوب تقنية خطيرة (errata) لا تزال قائمة، تفوق عدد التصريحات المُلغاة، ما جعل العديد من شركات تصنيع الأجهزة (OEMs) تتردد في الاعتماد عليه. ورغم أن ديل كانت تخطط لدمجه في أجهزتها في يونيو 2025، إلا أن التأخير المفاجئ جعل هذه الخطة غير قابلة للتطبيق، ما أثار ارتباكًا في السوق. في محاولة لتصحيح الصورة، اعتمدت Nvidia على حيلة إعلامية مُتكررة: توزيع عدد محدود جدًا من الوحدات (أقل من 20 جهازًا على الأغلب) على وسائل إعلامية مختارة، بدعوى أنها "جاهزة للإنتاج". هذه الوحدات لا تعمل بشكل صحيح، ولا تدعم تشغيل نظام Windows بشكل مستقر، وتم إرسالها مع شروط صارمة، منها ضرورة إرجاع الجهاز قبل 15 أكتوبر، وهو ما يُعدّ غير معتاد في حالات التقييم التقني. الهدف من هذه الحملة واضح: محاكاة واقع الإنتاج لكي تُعتبر تصريحات هوانغ "مُحققة" فعليًا، حتى لو كانت الوحدات غير قابلة للاستخدام الحقيقي. هذا النوع من التلاعب الإعلامي، المعروف بـ"الإطلاق الوهمي"، يُستخدم لحماية السمعة وتحقيق تأثير إعلامي دون تقديم منتج حقيقي. التأخير الحالي ناتج عن مشكلتين رئيسيتين في التصميم، إلى جانب عوامل أخرى، تشمل تأخيرًا في تصنيع TSMC لتقنية 3 نانومتر، رغم أن هذا لم يكن السبب الوحيد. كما أن الضغط من مايكروسوفت، التي طلبت تأخيرًا لتحسين التكامل، ساعد في تبرير التوقيت، لكنه لم يُخفِ حقيقة تدهور الأداء والمواعيد. في النهاية، يُظهر هذا الموقف تفاقمًا في الثقة بين Nvidia والسوق، حيث تُستخدم أدوات الإعلام لتغطية فشل تقني، بينما تُبقي الشركات المصنعة والمستهلكين في حالة ترقب. لا تزال الوحدات المُوزعة غير قابلة للاستخدام الجاد، وعدد الأخطاء الحرجة لا يزال كبيرًا، ما يجعل من الصعب على أي مُصنع التفكير في دمجها في منتجات حقيقية. ما تراه الآن ليس إطلاقًا، بل مسرحية تُدار بعناية لإنقاذ صورة الشركة من واقع مُحبِط.

Related Links