إيلون ماسك يعلن عن مشروع "ماكروهارد": محاكاة شركات البرمجيات مثل مايكروسوفت بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي
أعلن إيلون ماسك، خلال منشور على منصة "إكس" (X)، عن مبادرة جديدة تُعرف باسم "ماكروهارد" (Macrohard)، تهدف إلى إنشاء شركة برمجيات تعمل بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر في العمليات اليومية. ووصف ماسك المشروع بأنه "سخرية لطيفة"، لكنه أكّد أنه "واقعي جدًا" من الناحية النظرية، مشيرًا إلى أن شركات البرمجيات مثل مايكروسوفت لا تُنتج معدات مادية، وبالتالي يمكن استبدالها بالكامل بذكاء اصطناعي مُصمم لمحاكاة جميع جوانب عملها. وأوضح ماسك أن المشروع يُنفَّذ من خلال شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، "إكس إيه آي" (xAI)، التي تعمل حاليًا على تطوير "شركة برمجيات تعمل بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي". وتم تسجيل علامة تجارية باسم "ماكروهارد" لدى مكتب براءات اختراع الولايات المتحدة في 1 أغسطس، وتضم قائمة الخدمات المطلوبة نطاقًا واسعًا من التطبيقات الذكية، مثل البرمجيات القابلة للتنزيل لإنتاج النصوص والصوت البشري بالذكاء الاصطناعي، وتصميم وتطوير وتشغيل ألعاب الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي. رغم غياب تفاصيل تقنية محددة، فإن ماسك أشار إلى إمكانية أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي في محاكاة جميع جوانب عمل شركة برمجيات، بدءًا من كتابة الكود وتصميم المنتجات، وصولاً إلى اتخاذ قرارات الإدارة. وردت "غروك"، الذكاء الاصطناعي التابع لـ xAI، على تعليقات المستخدمين على منصة إكس، مؤكدة أن "العمليات الكاملة لشركة مثل مايكروسوفت يمكن نمذجتها نظريًا باستخدام الذكاء الاصطناعي". يأتي هذا المشروع في سياق توسّع ماسك في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، حيث يُصرّ على أن شركته "تسلا" ليست مجرد شركة سيارات، بل أصبحت "شركة روبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي"، وفقًا لتصريحات ماسك في اجتماعات الأرباح لعام 2024. كما يُعَدّ "ماكروهارد" جزءًا من سلسلة مشاريع ماسك المتعددة، التي تشمل تسلا، إكس إيه آي، إكس كورب، شركة الحفر، سبيس إكس، ونيورالينك. في الوقت الحالي، لم يُقدّم أي من متحدثي xAI أو مايكروسوفت تعليقًا رسميًا على المشروع، بينما أعاد مهندس يعمل في xAI المنشور، ما يشير إلى تأييد داخلي للخطة. يُتوقع أن يُشكّل "ماكروهارد" تجربة تجريبية كبيرة في تطوير شركات برمجيات ذاتية التشغيل، وربما يُعدّ نموذجًا مبكرًا لمستقبل العمل في قطاع التكنولوجيا.