القاضية تنتقد طرفي النزاع في قضية موسك وألتمن بسبب "اللعب السياسي" في المحكمة

في أحدث تطورات النزاع القضائي بين رجل الأعمال إيلون ماسك ورئيس شركة OpenAI سام ألتمن، أصدرت القاضية الأمريكية يفوني غونزاليس روجرز، قرارًا يمنح ماسك فوزًا قانونيًا صغيرًا، لكنها في الوقت نفسه نقدت كلا الطرفين لاستخدامهما "التعطيل" في تقديم الملفات القضائية بشكل مفرط. وكتبت القاضية في قرارها: "المحكمة لن تضيع الموارد القضائية على ألعاب الطرفين"، مؤكدة أن الطرفين تجاوزا في تقديم المطالبات والردود. في هذا النزاع، يطالب ماسك، الذي يمتلك شركة تسلا، بدعوى تتعلق بالاحتكار والاحتيال وخرق العقد، ضد OpenAI وشركة مايكروسوفت، معتبرًا أن الشركة التي يرأسها ألتمن قد تخلت عن مبادئها "غير الربحية" وانضمت إلى اتفاق ترخيص مع مايكروسوفت عبر عملية "دمج غير منظم". ويريد ماسك أن يُلغى هذا الاتفاق ويطالب بتعويض مالي. على الجانب الآخر، قدمت محامو ألتمن قائمة مكونة من 55 دفاعًا إيجابيًا، وهي معلومات يجب إثباتها في المحكمة، لكن القاضية روجرز أعتبرت أن هذه القائمة تضمنت دفاعات غير ضرورية أو متكررة أو غير ذات صلة، وقررت تقليل عددها إلى 39. وشملت الدعاوى التي تم رفضها، مثل ادعاء ألتمن بأن الدعوى مقدمة بعد تأخير غير معقول، أو أن ماسك ارتكب مخالفات أخلاقية، دون توضيح تفاصيل محددة. وقد رفضت محامو ماسك محاولات ألتمن لتقديم هذه الدعاوى، واعتبروها "مخططًا استراتيجيًا" لتأخير إفصاح الأدلة، لكن القاضية انتقدت أيضًا هذه الاستراتيجية، واعتبرتها "تجاوزًا غير مناسب". وخلال جلسة سابقة في فبراير، عبّرت القاضية عن شكها في مزاعم ماسك حول الضرر المالي غير القابل للإصلاح، معتبرة أن هذا النزاع يدور بين "أثرياء مقابل أثرياء". تعتبر OpenAI شركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد أسسها ألتمن مع آخرين، وتعمل على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة مثل GPT. في المقابل، تُعتبر تسلا من الشركات الرائدة في مجال السيارات الكهربائية والتقنيات المستقبلية. وتهدف هذه الدعوى إلى تحديد مسؤولية الشركات في تطوير الذكاء الاصطناعي وتحديد ما إذا كانت هناك انتهاكات قانونية. وقد حددت القاضية موعدًا لاختيار هيئة المحلفين في 30 مارس في محكمة أوكلاند بولاية كاليفورنيا.