الحكم التاريخي للعبة Game Genie يؤثر على قضية حقوق الطبع والنشر الحديثة لAnthropic

الملخص في أواخر الثمانينيات، أنشأ الأخوان ديفيد وريتشارد دارلينج، مؤسسا شركة كودماسترز البريطانية، جهازًا اسمه "جيم جيني" (Game Genie) الذي كان يتيح للمستخدمين تعديل الألعاب على جهاز نينتندو إن إي إي أس (NES) عبر إدخال أكواد تسمح بإضافة أرواح إضافية وأسلحة جديدة وغيرها. تم تصميم الجهاز بوضع محوّل في الكارتريج يسمح بتعديل البيانات داخل اللعبة دون التأثير على حقوق الملكية الفكرية الأصلية. في عام 1990، حصلت الشركة الأمريكية لويس غالوب تويز (Lewis Galoob Toys) على رخصة لبيع نسخة NES من الجهاز. بدأت المعركة القانونية بين غالوب ونينتندو في مايو 1990، عندما رفعت غالوب دعوى قضائية ضد نينتندو طالبة تصريح بأن جهاز جيم جيني آمن للبيع. في البداية، منعت المحكمة جالوب من بيع الجهاز، لكن المحكمة الفيدرالية في النهاية أيدت موقف غالوب، وعندما نظرت المحكمة الاستئنافية في القضية عام 1992، حكمت ضد نينتندو. قال القاضي جوزيف جيروم فاريس إن جهاز جيم جيني لا يقوم بإنشاء نسخ جديدة من اللعبة، بل يحسن فقط العرض الصوتي والبصري لها دون التأثير على أصل حقوق النشر. هذا الحكم كان له تأثير كبير على تاريخ الاستخدام العادل، حيث أصبح معيارًا مرنًا للعمل المشتق. كما أنه أدى إلى فتح الباب أمام استخدامات أخرى مماثلة، مثل القضية التي سمحت لشركة غالوب ببيع جهاز جيم جيني لجهاز سيجا جينيس (Sega Genesis). نينتندو اضطرت لدفع تعويضات لغالوب بسبب الخسائر التي تكبدتها بسبب المنع الأولي. هذا الحكم كان أيضًا محفزًا للمستخدمين الذين أرادوا تعديل الألعاب بمرونة أكبر. خصائص جهاز جيم جيني مشكلة الشحن: على جهاز NES، كان جهاز جيم جيني يتسبب في ثني أقطاب الكونسول، مما جعله يعتمد عليه لتشغيل الألعاب بعد فترة. حجم جهاز جيم بوي: كان جهاز جيم جيني لجهاز جيم بوي كبيرًا ومزعجًا، مما جعل استخدامه صعبًا مع الأجهزة الجديدة. عدم التوافق مع بعض ألعاب السوبر نينتندو: لم يعمل الجهاز مع الألعاب التي تحتوي على شرائح أداء داخلية، مثل لعبة ستارفوكس (Starfox). دعم سيجا: بينما اعتبرت نينتندو جهاز جيم جيني تهديدًا، قامت سيجا بترخيص جهاز جيم جيني الخاص بها، مع شرط عدم توافقه مع الألعاب التي تحتوي على وظائف حفظ البيانات. رمز "دياد" على جيم جير: عند إدخال رمز "DEAD" على جهاز سيجا جيم جير (Sega Game Gear)، كان الشاشة تتأرجح، مما أضفى نوعًا من المرح على الجهاز. تأثير جهاز جيم جيني على الثقافة الرقمية جهاز جيم جيني كان بمثابة بوابة لثقافة التعديل والخلط (remix) في مجال الألعاب. فقد أتاح للمستخدمين تجربة تعديلات عشوائية على الألعاب، مما أدى إلى ظهور فرص جديدة للإبداع والتجربة. العديد من المستخدمين، بما فيهم اليوتيوبر الشهير غروز، قاموا بتطوير محتوى جديد باستخدام أكواد جيم جيني، مما أظهر مدى سهولة تغيير التقنيات الموجودة. مع ظهور اللغات البرمجية مثل HTML وPHP وJavaScript في التسعينيات، أصبح العديد من المطورين يرون في أكواد جيم جيني بداية مسيرتهم في البرمجة. هذا الجهاز أثر أيضًا في ثقافة الألعاب المعطوبة (glitch gaming) التي ما زالت قائمة حتى اليوم. بينما كان جهاز جيم شارك (GameShark) هو البديل الأكثر شيوعًا لاحقًا، إلا أن جيم جيني هو ما يذكره معظم الناس لأنه مثل تحولًا في كيفية تفكيرنا حول التقنية. تقييم الحدث من قبل المختصين الحكم الذي أقر جهاز جيم جيني كان له تأثير بعيد المدى على قضايا الاستخدام العادل والحقوق الفكرية. فقد ساعد في تشكيل ثقافة التلاعب بالتقنيات، وهي ثقافة تظل قائمة حتى اليوم. في قضية بارتز ضد أنتروبك (Bartz v. Anthropic PBC)، تم استذكار الحكم بشأن جيم جيني حيث وجدت المحكمة أن استخدام أنتروبك للكتب الرقمية في بناء موديلاتها اللغوية كان يعد استخدامًا عادلًا لأنها لم تنشئ نسخًا جديدة من الأعمال الأصلية. نبذة تعريفية عن الشركة شركة كودماسترز (Codemasters) هي شركة بريطانية متخصصة في تطوير الألعاب والبرمجيات. أسسها الأخوان ديفيد وريتشارد دارلينج في عام 1986، وحققت شهرة كبيرة بفضل سلسلة الألعاب ديزي (Dizzy). بالإضافة إلى ذلك، طورت الشركة العديد من الألعاب المبتكرة والأدوات التي أحدثت تغييرًا في صناعة الألعاب، مثل جهاز جيم جيني. بفضل إنجازاتها، حصل الأخوان دارلينج على لقب ضباط في وسام الإمبراطورية البريطانية (Commanders of the Order of the British Empire) في عام 2008.