OpenAI في ورطة بعد عرض رسومات متحيزة في عرض GPT-5

في حدث البث المباشر لتقديم نموذج GPT-5، أثارت OpenAI جدلاً مفاجئاً بسبب رسم بياني غير دقيق، أظهر تناقضاً واضحاً في البيانات المقدمة، ما أثار تساؤلات حول دقة العرض التقني في لحظة حاسمة للاطلاق. فبينما كانت الشركة تُبرز تفوق النموذج الجديد في اختبارات التمييز بين الحقيقة والكذب — خاصة في مجال البرمجة — ظهرت أخطاء واضحة في التمثيل البصري للنتائج. أحد الرسوم البيانية، الذي كان مخصصاً لقياس "نسبة الكذب" (deception rates) بين النماذج، أظهر أن GPT-5 حقق معدل كذب بلغ 50% في اختبار البرمجة، بينما النموذج الأصغر من OpenAI، o3، سجّل 47.4% — أي أقل بكثير — لكنه ظهر بعمود أطول في الرسم. هذا التناقض البصري يُعدّ تضليلاً مباشراً، إذ يوحي بأن النموذج الأقل أداءً هو الأفضل، ما يُضعف المصداقية الكاملة للعرض. وفي رسم بياني آخر، ظهرت نتيجة لـ GPT-5 أقل من نتيجة o3، لكنها مُمثلة بعمود أكبر، مما يخلق انطباعاً خاطئاً بالتفوق. أما في نفس الجدول، فقد ظهرت نتائج o3 وGPT-4o بقيم مختلفة تمامًا، لكنهما مُمثلتان بأخاديد متساوية الحجم، ما يشير إلى خطأ جسيم في التصميم. الوضع تفاقم عندما أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، بالخطأ، وصفه بـ"خرق ضخم في الرسم البياني" (mega chart screwup)، مما أظهر تقصيراً في الرقابة على الجودة قبل العرض. كما تحدث أحد موظفي التسويق في الشركة، مُعترفاً بـ"جريمة رسم بياني غير مقصودة"، مما أضاف طابعاً ساخراً إلى الحدث، خاصة في سياق ترويج النموذج الجديد كنموذج "أقل تطرفاً" في إنتاج معلومات غير صحيحة. على الرغم من عدم تأكيد ما إذا كان النموذج نفسه قد استخدم في إنشاء هذه الرسوم، فإن مثل هذه الأخطاء في مناسبة كبرى، خاصة عند الترويج لمزايا مثل "الحد من التصوّرات الخاطئة" (hallucinations)، يُعدّ تناقضاً صارخاً مع الصورة التي تسعى الشركة لتقديمها. ففي لحظة تُعدّ فيها الدقة والشفافية من أهم معايير الثقة في الذكاء الاصطناعي، تُظهر هذه الأخطاء ضعفاً في التفاصيل، ما قد يُضعف مصداقية الادعاءات التقنية التي تقدمها OpenAI. الحدث، الذي كان مُصمماً لتأكيد التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي، تحول إلى درس في أهمية الدقة البصرية والرقابة على المحتوى، حتى في لحظات الاحتفال.