مخطط زمني لسوق الرقائق半导体 في الولايات المتحدة خلال عام 2025
2025 شهدت صناعة الرقائق الأمريكية تقلبات كبيرة، تزامناً مع التحولات السياسية والتنافس العالمي على الذكاء الاصطناعي. في مطلع العام، أثارت شركة ديب سك (DeepSeek) زوبعة في صناعة التكنولوجيا بإطلاق نموذجها المفتوح "R1" للذكاء التفكيري، ما أثار مخاوف من تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، ودفع الولايات المتحدة إلى تقييد صادرات الرقائق. في 13 يناير، أعلن الرئيس جو بايدن عن أمر تنفيذي يُنظّم صادرات الرقائق الاصطناعية عبر هيكل ثلاثي التصنيف: تُسمح الصادرات للدول من الفئة الأولى دون قيود، بينما تُفرض قيود على الفئة الثانية، وتُفرض قيود صارمة على الفئة الثالثة. لكن هذه القواعد لم تُنفّذ، إذ أُلغيت رسميًا في 13 مايو بعد أن أعلنت وزارة التجارة الأمريكية عن إلغائها، مع التلميح إلى صدور إرشادات جديدة لاحقًا. في المقابل، أعاد الرئيس دونالد ترامب توجيه سياسة التصدير في مايو، حيث ألغى تطبيق "إطار انتشار الذكاء الاصطناعي" المخطط له، وبدأ العمل على إطار بديل. في 23 يوليو، أطلق ترامب خطة عمل للذكاء الاصطناعي تركز على تضييق صادرات الرقائق، لكنها لم تُقدّم تفاصيل ملموسة. وفي 16 يوليو، كشفت مصادر أن موافقة واشنطن على بيع رقائق AI إلى الصين مرتبطة بمفاوضات تجارية حول المعادن النادرة، ما أظهر كيف أصبحت الرقائق أداة تفاوض جيوسياسية. على الصعيد الصناعي، أعلنت نيفيديا في 27 أغسطس عن أرباح قياسية في الربع الثاني، مع نمو 56% في قطاع البيانات، رغم التحديات. لكنها أعلنت في 13 يونيو أنها لن تعد تُدرج السوق الصينية في توقعاتها المستقبلية، بعد أن تكبّدت خسائر بقيمة 4.5 مليار دولار في الربع الأول بسبب القيود. وفي 14 يوليو، بدأت نيفيديا تُعدّل تطبيقات إعادة بيع رقائق H20 وRTX Pro في الصين، بينما وقّعت مع الحكومة الأمريكية اتفاقًا يُلزمها بدفع 15% من إيراداتها من السوق الصينية. في المقابل، أعلنت آي إم دي في 6 يونيو عن اقتناء فريق "أونتيذر آي" المختص في رقائق التقييم الذكي، وفي 4 يونيو اشترت شركة "بريوم" لتحسين برمجيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتعزيز تعددية المعدات. كما اشترت في 28 مايو شركة "إينوزيمي" المتخصصة في البصريات الرقائقية، مما يعزز تطورات نقل البيانات. في سياق إعادة الهيكلة، عيّنت آي إم دي في 18 يونيو قيادات جديدة، وبدأت في 17 يونيو تقليل عدد موظفي وحدة "فوندري" بنسبة 15% إلى 20%، بينما أعلنت في 22 أبريل عن تخطيط لتسريح أكثر من 21 ألف موظف، كجزء من جهود تبسيط الهيكل التنظيمي. في 12 أبريل، عيّن الرئيس التنفيذي الجديد لآي إم دي، ليب-بو تان، الذي تولى المنصب في 18 مارس، وبدأ على الفور بتصفية الأصول غير الأساسية وبدء إطلاق منتجات مخصصة. في 22 أغسطس، أعلنت الحكومة الأمريكية عن تحويل منحها إلى حصة 10% في آي إم دي، مع شرط الحفاظ على ملكية الشركة لأكثر من 50% في وحدة التصنيع. وفي 18 أغسطس، أعلنت شركة سوتفونج اليابانية عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار في آي إم دي، في خطوة تُعتبر استراتيجية لتعزيز التعاون في قطاع الرقائق. على الصعيد الجيوسياسي، تأجل افتتاح مصنع آي إم دي في أوهايو إلى 2031، بعد تأجيل ثانٍ في فبراير، ما يعكس التحديات في تنفيذ المشاريع الكبرى. كما أُوقفت صفقة مبدئية مع الإمارات لبيع رقائق نيفيديا بسبب مخاوف أمنية من تهريبها إلى الصين. في النهاية، شهد 2025 تحوّلًا جذريًا في صناعة الرقائق الأمريكية، حيث تداخلت السياسة، والاقتصاد، والتكنولوجيا، في سباق محموم لتحديد مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي.