HyperAIHyperAI

Command Palette

Search for a command to run...

Mustafa Suleyman: تكلفة البقاء في صدارة الذكاء الاصطناعي تصل إلى مئات المليارات في العقد المقبل

يؤكد مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لذكاء اصطناعي في مايكروسوفت، أن التحدي المتمثل في الحفاظ على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم سيتطلب استثمارات تصل إلى "مئات المليارات من الدولارات" خلال العقد المقبل. وفي مقابلة نُشرت مؤخرًا ضمن سلسلة "Moonshots مع بيتر ديامانديس"، أوضح سليمان أن التكلفة لا تقتصر فقط على البنية التحتية، بل تمتد إلى توظيف الباحثين والمهندسين المتميزين، مشيرًا إلى أن هذا التحدي يضع الشركات الصغيرة في موقف صعب أمام العملاقة التكنولوجية. ووصف سليمان مايكروسوفت بـ"شركة بناء حديثة"، حيث يعمل فيها مئات الآلاف من العمال في بناء مراكز حوسبة بقدرة جيجاواط، مخصصة لتشغيل وحدات معالجة الذكاء الاصطناعي. ويؤكد أن هذه الحجم الهائل من الاستثمارات يمنح الشركات الكبيرة ميزة هيكلية واضحة، لا يمكن للمنافسين الصغار التغلب عليها بسهولة. وأشار سليمان إلى أن رؤيته في مايكروسوفت تتمحور حول تحقيق الاستقلال التكنولوجي في تطوير النماذج الذكية المتقدمة، مع بناء فريق عالمي في مجال "الذكاء الفائق". وقال إن الهدف ليس فقط بناء الذكاء الأقوى، بل أيضًا الأكثر أمانًا، وفقًا لرؤية "ذكاء اصطناعي إنساني" يتوافق مع المصالح البشرية. في هذا السياق، يشير سليمان إلى أن التقلبات الكبيرة في التقييمات السوقية للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ناتجة عن عدم اليقين حول ما إذا كان يمكن للشركات الصغيرة أن تواكب التقدم في هذا المجال، خاصة مع احتمال حدوث "انفجار ذكي" مفاجئ، مما قد يتيح لعدة شركات الوصول إلى الذكاء الفائق في آن واحد. يأتي هذا التصريح في سياق تنافس حاد بين كبرى شركات التكنولوجيا، مثل مايكروسوفت، ومتا، وجوجل، وأمازون، التي تُعدّ من بين أكثر الشركات استثمارًا في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وتُركّز هذه الشركات على بناء مراكز بيانات ضخمة وتطوير حواسيب متخصصة لتدريب النماذج المتقدمة، حيث تُعدّ هذه الاستثمارات جزءًا أساسيًا من السباق نحو تحقيق الذكاء العام — أي أنظمة قادرة على التفكير والتعلم مثل البشر — ثم التقدم إلى مرحلة الذكاء الفائق، الذي يتجاوز قدرات الإنسان. من جانبه، أكد مارك زوكربيرغ، رئيس شركة ميتا، في سبتمبر الماضي أنه يفضل إنفاق مئات المليارات على هذا المجال، حتى لو أدى ذلك إلى هدر جزء من الموارد، معتبرًا أن التأخر في هذا السباق قد يُفقد الشركة موقعًا استراتيجيًا في أبرز تقنية تُحدث ثورة في الإنتاجية والابتكار والقيمة الاقتصادية على المدى الطويل. في النهاية، يبرز التصريحات الصادرة عن قادة الذكاء الاصطناعي كدليل على أن السباق نحو الذكاء الفائق لم يعد مجرد تحدٍ تقني، بل تحديًا ماليًا واقتصاديًا يُعيد تشكيل هيكل الصناعة التكنولوجية العالمية.

Related Links

Mustafa Suleyman: تكلفة البقاء في صدارة الذكاء الاصطناعي تصل إلى مئات المليارات في العقد المقبل | Headlines | HyperAI