الرئيس الفيدرالي جي دبليو فانس: الذكاء الاصطناعي سيغير الوظائف لكنه لا يهدد السوق بشكل مفرط
في مؤتمر "Winning the AI Race" الذي نظمه مستثمرون في التكنولوجيا بمدينة واشنطن، أبدى نائب الرئيس جي دبليو فانس تفاؤله بشأن التأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي على الوظائف في الولايات المتحدة. أجاب فانس على سؤال من المدون التقني والمستثمر جايسون كالاكانيس حول كيفية تعامل إدارة ترمب 2.0 مع خطر فقدان الوظائف بسبب التطورات في الذكاء الاصطناعي. أشار كالاكانيس إلى أن كل سيارة ذاتية القيادة تُضاف إلى الطرق قد تؤدي إلى خسارة أربعة وظائف قيادة، وأن كل روبوت "أوبتيموس" يدخل المصانع قد يُحدث خسارة لخمسة أو ست وظائف صناعية. لكن فانس أوضح أن التأثير التكنولوجي لا يزال غير مُقدّر في سوق العمل، مؤكدًا أن ارتفاع الإنتاجية لا يزال محدودًا، مما يشير إلى أن البلاد ما زالت متخلفة في استغلال التكنولوجيا وليس مفرطة فيها. شارك فانس في النقاش حول كيفية تفوق الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث ناقش المتحدثون معًا أهمية التحفيز على الابتكار والتكنولوجيا. واعتبر هذا الحدث، الذي شارك فيه كبار المستثمرين ورواد الشركات الناشئة وأعضاء البرلمان، منصة حاسمة لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي تتصاعد بعد إصدار نموذج "R1" من شركة "ديب سكيك" الصينية، الذي أثار مفاجأة العديد من المستثمرين. من بين المتحدثين، أكد كريس باور، مؤسس شركة "هادريان" المتخصصة في تكنولوجيا المصانع، أن مصنعه الجديد في أريزونا، المتوقع افتتاحه في نهاية عام 2025، قد يخلق أكثر من 350 وظيفة جديدة في مجال الإنتاج. هذا يعكس وجهة نظر بعض الخبراء الذين يرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لخلق وظائف جديدة، وليس فقط لاستبدالها. رغم تفاؤله، انتقد فانس الشركات التكنولوجية الكبرى لاعتمادها على العمالة الأجنبية، متساءلًا: "كيف يمكن لشركات التكنولوجيا أن تقول إنها تعاني من نقص في العمالة، بينما تترك فرص العمل للخريجين الأمريكيين في مجالات العلوم والتكنولوجيا؟" وأكّد أن هذا يعكس تناقضًا في سياسات التوظيف، ويُظهر أن الشركات قد لا تبحث عن العمالة المحلية بشكل كافٍ. في الختام، أشار فانس إلى ضرورة تحسين استثمار البلاد في التكنولوجيا، وتعزيز قدرة الخريجين الأمريكيين على دخول سوق العمل التقني، حتى يمكن للولايات المتحدة البقاء في الصدارة في مجال الذكاء الاصطناعي. يُعد جي دبليو فانس شخصية بارزة في السياسة الأمريكية، وله تأثير كبير على سياسات التكنولوجيا والوظائف، بينما تُعتبر "هادريان" شركة ناشئة تُركز على تطوير أنظمة صناعية متطورة تهدف إلى تحسين الكفاءة وخلق فرص عمل جديدة.