HyperAI
Back to Headlines

OpenAI يزيل ميزة تُسمح لمستخدمي ChatGPT بنشر محادثاتهم في محركات البحث بسبب مخاوف الخصوصية

منذ 7 أيام

أعلنت شركة OpenAI عن إلغاء ميزة جديدة في تطبيق ChatGPT بعد أقل من يوم من إطلاقها، بسبب مخاوف متزايدة بشأن خصوصية المستخدمين. الميزة التي أُزيلت كانت تسمح للمستخدمين بجعل محادثاتهم مع الذكاء الاصطناعي قابلة للعثور عليها عبر محركات البحث مثل جوجل، عبر خيار اختياري يُسمى "جعل هذه المحادثة قابلة للعثور عليها". أكد دان ستيكي، كبير مسؤولي أمن المعلومات في OpenAI، في منشور على منصة X (تويتر سابقًا) أن الشركة قررت إلغاء الميزة فورًا، موضحًا أنها كانت "تجربة قصيرة الأمد" لمساعدة الناس على اكتشاف محادثات مفيدة. لكنها أُزيلت بسبب مخاوف أمنية وخصوصية، إذ أشار إلى أن الميزة فتحت الباب أمام احتمالات "إفشاء غير مقصود لمعلومات شخصية أو حساسة". وأضاف أن الشركة تعمل على إزالة المحتوى المُفهرس من محركات البحث، وأن التحديث سيصبح متاحًا لجميع المستخدمين بحلول صباح اليوم التالي. السبب الرئيسي للانتقادات جاء من كاتبة نشرة إخبارية تُدعى لويزا جاروفسكي، التي كشفت عبر منشور على X أن محادثات شخصية مع ChatGPT، بما فيها مناقشات حول التحرش والمشاكل النفسية، كانت تظهر في نتائج بحث جوجل. ورغم أن المحادثات المنشورة كانت مُجهّلة (أي لا تُظهر هوية المستخدم)، إلا أن بعض المستخدمين أشاروا إلى أن الميزة قد تُستخدم بشكل غير واعٍ، خاصةً إذا قام أحد الأشخاص بتفعيل الخيار دون قراءة التفاصيل. وأشارت جاروفسكي إلى أن الميزة تتطلب خطوات فعلية من المستخدم، مثل تحديد مربع "جعل هذه المحادثة قابلة للعثور عليها"، مع إشعار واضح بأن المحادثة ستظهر في عمليات البحث على الويب. ومع ذلك، فإن التحذيرات لم تكن كافية لمنع القلق من احتمالات التسريب غير المقصود. رغم أن OpenAI أشارت إلى أن الميزة كانت مصممة لتعزيز مشاركة المعرفة المفيدة، إلا أن التحديات المتعلقة بالخصوصية والمخاطر البشرية في الاستخدام أعادت الشركة إلى التفكير، وقررت التراجع سريعاً. لم تُرد الشركة على طلبات التعليق من وسائل الإعلام، لكن الموقف يعكس تحفظات متزايدة حول كيفية تعامل شركات الذكاء الاصطناعي مع بيانات المستخدمين الحساسة، خاصة في ظل تزايد استخدام أدوات مثل ChatGPT في سياقات شخصية وعاطفية. الإلغاء السريع للميزة يُظهر أن OpenAI تُعطي أولوية كبيرة لحماية خصوصية المستخدمين، حتى في حالات تجريبية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم. ويعكس هذا التحرك أيضًا التحديات التي تواجه الشركات التقنية عند دمج ميزات تفاعلية جديدة في منتجات تعتمد على التفاعل البشري، حيث يمكن أن تُحدث تفاعلات غير متوقعة، حتى مع وجود إجراءات تأكيد اختيارية.

Related Links