قانونيو تكساس يطالبون تسلا بتأخير إطلاق سيارات الروبوتاكسي في أوستن حتى سبتمبر
محاولة تأخير إطلاق سيارات تيسلا الروبوتية في أوستن كشفت تقارير محلية أن تسعة من القانونيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ في ولاية تكساس وقعوا رسالة مشتركة يوم الأربعاء موجهة إلى شركة تيسلا، يطلبون فيها تأجيل إطلاق سياراتها الروبوتية في مدينة أوستن حتى الأول من سبتمبر، تاريخ بدء سريان لوائح جديدة تنظم السيارات ذاتية القيادة. هذه اللوائح تتطلب تسجيل السيارات ذاتية القيادة وفقًا للقانون التكساسي، الالتزام بمعايير السلامة والمركبات، وقدرتها على الوصول إلى حالة خطر أدنى في حال تعطل نظام القيادة الآلي. وفقًا للرسالة، يمكن لتيسلا المضي قدمًا في إطلاق سياراتها الروبوتية في الثاني والعشرين من يونيو إذا ردت على الرسالة بتفاصيل تثبت أنها ستلتزم باللوائح الجديدة عند بدء عملياتها دون سائق في أوستن. من جهتها، عبرت النائبة فيكتوريا غودوين عن مخاوفها بشأن تدابير السلامة لسيارات تيسلا الروبوتية، معتبرةً أن هناك المزيد من العمل الذي يجب إنجازه قبل السماح لها بالتجول في شوارع المدينة. تجارب تيسلا ومخاوف السلامة أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، أن الشركة أجرت اختبارات لسياراتها ذاتية القيادة في شوارع أوستن خلال الشهر الماضي. كما تم رصد سيارة تيسلا موديل Y بدون سائق على الطرق العامة في أوستن في العاشر من يونيو. في شهر مايو، أكد ماسك خطط الشركة لإطلاق آلاف سيارات تيسلا الروبوتية في أوستن، مع نية التوسع إلى مدن أخرى مثل سان فرانسيسكو. ومع ذلك، أثارت نتائج اختبار أمان أجرته مجموعة "داون بروجكت" - وهي مجموعة لديها تاريخ طويل في انتقاد تقنيات القيادة الذاتية لتيسلا - مخاوف حول سلامة التكنولوجيا. فقد فشلت سيارة تيسلا موديل Y مع نظام القيادة الذاتية الكامل في التوقف عند إشارة توقف حافلة المدرسة ودمية صغيرة تشبه الطفل، مما أثار تساؤلات حول جاهزية التكنولوجيا. توقع ماسك نفسه حدوث تأخيرات محتملة في إطلاق سيارات تيسلا الروبوتية، وقال على منصة X في العاشر من يونيو: "نحن نكون متحفظين للغاية فيما يتعلق بالسلامة، لذا قد تتغير التاريخ". ومع ذلك، يعتبر هذا الإطلاق حدثًا مهمًا قد يعزز ثقة المستثمرين في قدرة تيسلا على المنافسة في سوق السيارات ذاتية القيادة المزدحم. البيئة التنظيمية في تكساس تعتبر تكساس مركزًا جاذبًا للتكنولوجيا الذاتية القيادة بسبب قلة اللوائح القائمة حول هذه التقنية. إذا مضت الخطة قدماً، ستنضم سيارات تيسلا الروبوتية إلى خدمات الركوب الذاتية الأخرى التي توفرها شركات مثل وايمو (Google) وزوكس (Amazon) والمشاريع الممولة من قبل شركات صناعة السيارات مثل فولكس فاجن وهيونداي. بدأت وايمو بتقديم خدمات الركوب الذاتية في أوستن منذ مارس بالشراكة مع أوبر. تقييم الحدث من قبل المختصين يشار إلى أن مختصين في مجال السيارات ذاتية القيادة يرون أن التأخير قد يكون فرصة لشركة تيسلا لتحسين تقنياتها وضمان أعلى مستويات السلامة. كما أن هذا التأخير قد يوفر وقتًا إضافيًا لسلطات أوستن لوضع إجراءات طوارئ وتدريب رجال الإسعاف على التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة. تظل تيسلا في وضع يسمح لها بالرد على مطالب القانونيين وإثبات جاهزيتها لتطبيق اللوائح الجديدة، مما قد يتيح لها المضي قدمًا في خطتها. نبذة عن تيسلا تيسلا هي شركة تقنية رائدة في مجال السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، أسسها إيلون ماسك في عام 2003. تسعى الشركة باستمرار للابتكار في تكنولوجيا القيادة الذاتية بهدف تحقيق أمن وسلامة الركاب على الطرق. مع خططها لتوسيع نطاق خدماتها في أوستن ومدن أخرى، تبقى تيسلا ملتزمة بتطوير تكنولوجيا قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة القيادة وجعلها أكثر أمانًا وموثوقية.