تُظهر تجربة كينتucky أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث ثورة في المشاركة المدنية في تجربة مبتكرة، استخدمت بلدة بولينغ جرين بولاية كينتucky تقنية الذكاء الاصطناعي لجمع آراء ما يقارب 8000 من سكان المدينة خلال شهر، ما يعادل 10% من السكان، في أكبر عملية تعبير جماعي عن الرأي في تاريخ الولايات المتحدة. واجهت المقاطعة تزايدًا سكانيًا متوقعًا بحلول عام 2050، ما دفع المسؤولين إلى البحث عن طرق فعّالة لجمع آراء المواطنين بطريقة شاملة وتمثيلية. في السابق، كانت اجتماعات المدن (town halls) تشهد حضورًا محدودًا، غالبًا ما يكون من أشخاص ذوي آراء متطرفة أو متحمسين، مما يخلق صورة غير دقيقة عن رأي السكان. أما الاستبيانات الإلكترونية التقليدية، فتُنتج كميات هائلة من البيانات يصعب تحليلها يدويًا. لكن في هذه المرة، استخدمت إدارة مقاطعة وارين منصة "بوليس" المفتوحة المصدر، مع أداة الذكاء الاصطناعي "سينسميكر" من مختبر جيغسو التابع لجوجل، لتحليل أكثر من مليون إجابة و4000 فكرة فريدة، مثل إنشاء متاحف جديدة، وتوسيع المسارات المشي، وزيادة المساحات الخضراء. النتيجة؟ 2370 فكرة وُافقت عليها نسبة 80% على الأقل من المشاركين، بما في ذلك تعزيز الخدمات الصحية المحلية لتقليل الاعتماد على مدن بعيدة مثل ناشفيل، وتحويل المباني التجارية الفارغة إلى مطاعم في الجانب الشمالي للمدينة. وتمكّن النظام من الوصول إلى شرائح لم تُستَثمر سابقًا، مثل المهاجرين والأشخاص غير المشاركين سياسياً، من خلال ترجمة الاستبيان إلى عدة لغات وتحليل الإجابات تلقائيًا. كما أظهرت التجربة أن التوافق يزداد عندما يُزيل التفاعل عن الهوية السياسية، إذ وجدت "سينسميكر" أن السكان، رغم اختلافاتهم، توصلوا إلى اتفاقات كبيرة حول مستقبل المدينة. وقالت ياسمين جرين، الرئيسة التنفيذية لـ Jigsaw: "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدنا على البقاء في الحوار معًا، بدلاً من أن نعيش في صورة مُصغّرة للآخر". رغم المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات وتحيز الخوارزميات، فإن التجربة تُظهر إمكانات هائلة للذكاء الاصطناعي في تقوية الديمقراطية المحلية، وتجاوز الانقسام السياسي، وتحويل التعبير الجماعي إلى سياسات فعلية. وتماشيًا مع هذه النتائج، أعلنت Jigsaw عن شراكة جديدة مع معهد نابوليتان لدراسة الرأي العام في جميع districts الكونغرسية، بهدف فهم التوجهات الوطنية حول القيم الأساسية للبلاد. إذا تم التعامل مع التحديات بعناية، فقد تُصبح أدوات الذكاء الاصطناعي أداة محورية في بناء مجتمعات أكثر شمولًا، وتماسكًا، وفعالية في صنع القرار.
في تجربة مبتكرة لدمج الذكاء الاصطناعي في المشاركة المدنية، استطاع مكتب مقاطعة وارين في كنتاكي، بقيادة مدينة بولينغ جرين، جذب نحو 8000 مقيم – ما يعادل 10% من سكان المدينة – للمشاركة في استبيان إلكتروني مفتوح خلال شهر فبراير، ليصبح بذلك أكبر "هيئة عامة" في الولايات المتحدة من حيث المشاركة. وسط توقعات بزيادة سكان المدينة بنسبة 50% بحلول 2050، كان الهدف من التجربة جمع آراء سكان المدينة بشكل شامل لصياغة سياسات مستقبلية مبنية على تطلعات الحقيقة، لا على مظاهر التجمعات التقليدية التي تجذب عادةً أشخاصًا متحمسين أو منتقدين فقط. بدلاً من الاعتماد على اجتماعات ميدانية محدودة الحضور، استخدمت المقاطعة منصة "بوليس" المفتوحة المصدر، المعروفة بفعاليتها في التفاعل المدني، مع دعم من أداة "سينسميكر" التابعة لـ"جيجاوس" التابعة لجوجل. أتاح الاستبيان للمواطنين تقديم أفكارهم بحرية حول ما يريدونه من تطوير للمدينة خلال 25 سنة، مع إمكانية التصويت على أفكار الآخرين. خلال 33 يومًا، تم جمع أكثر من مليون تفاعل، و4000 فكرة فريدة، من بينها طلبات ببناء متاحف جديدة، وتوسيع المساحات الخضراء، وتحسين البنية التحتية للمشاة، وتحويل المباني التجارية الفارغة إلى مطاعم في الجانب الشمالي للمدينة. استخدمت أداة "سينسميكر" الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات، وتصنيفها حسب الموضوعات، وتحديد ما يتفق عليه 80% على الأقل من المشاركين. وخلصت النتائج إلى 2370 فكرة متفق عليها، مثل زيادة عدد الأطباء المتخصصين لتجنب الاعتماد على خدمات ناشفيل، وتعزيز التماسك المجتمعي من خلال مشاريع تنموية محلية. وكان من أبرز المميزات أن النظام وفر ترجمة تلقائية للأسئلة والإجابات إلى عدة لغات، ما ساعد مجموعات غير ممثلة سابقًا، مثل المهاجرين، على المشاركة بسهولة. واعتبر دانيال تارناغدا، مهاجر من بوركينا فاسو ورئيس نادي كرة قدم لشباب مهاجرين، أن التجربة أظهرت أن "الناس يريدون الانتماء، لكنك لا تعرف ذلك إلا إذا سألت". النتائج أظهرت أيضًا أن التوافق بين السكان تجاوز الانتماءات الحزبية، خاصةً مع التأكيد على سرية المشاركة وغياب التمييز بالهوية. وفقًا لـ"ياسمين غرين"، رئيسة جيجاوس، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في كسر دائرة التحريض السياسي وبناء حوار حقيقي. ووفقًا لاستطلاع أجرته جيجاوس، وفرت الأداة ما يعادل 28 يوم عمل للفرق العاملة. رغم هذه الإيجابيات، تبقى مخاوف كبيرة حول الخصوصية وتحيز الخوارزميات، خاصةً مع احتمال تسرب البيانات أو تأثير وجهات نظر مبدعي الذكاء الاصطناعي على نتائجه. كما أظهرت دراسات حديثة أن بعض النماذج، مثل "غروك" لـإيلون ماسك، تُظهر تحيزات شخصية في إجاباتها. لكن إذا تم التحكم في هذه المخاطر، فإن هذه التجربة تُعد نموذجًا واعدًا لمستقبل المشاركة المدنية، حيث يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث تحولًا جذريًا في تجاوز الانقسامات السياسية وتحقيق تغييرات ملموسة تُبنى على تطلعات جماعية حقيقية.