HyperAIHyperAI
Back to Headlines

رجل يلتزم بنصيحة غذائية من ذكاء اصطناعي ينتهي بحالة ذهانية

منذ 9 أيام

رجل في الولايات المتحدة واجه حالة نوبات نفسية حادة بعد اتباعه نصيحة غذائية مُقدمة من ذكاء اصطناعي، ما يُعدّ حالة نادرة وتحذيرًا واضحًا من مخاطر الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي دون رقابة طبية. وفقًا لتقرير نُشر في دورية "Annals of Internal Medicine: Clinical Cases"، توجه الرجل إلى قسم الطوارئ بسبب أعراض غريبة، منها هلوسة بصرية وسمعية، وتوتر نفسي شديد، ورفضه شرب الماء رغم جفافه. أُدخل إلى الحجز النفسي إجباريًا بسبب خطر تهديد نفسه أو الآخرين. بعد استقرار حالته، كشف الرجل عن سبب أعراضه: كان يتناول مادة "بروميد الصوديوم" بانتظام منذ ثلاثة أشهر، بحسب توصية من برنامج ذكاء اصطناعي. كان يسعى لتقليل تناول الصوديوم من الملح (كلوريد الصوديوم) في نظامه الغذائي، وعندما بحث في الإنترنت، وجد نصائح فقط حول تقليل الصوديوم، لكنه لم يجد حلولًا بديلة. فلجأ إلى ChatGPT للمساعدة، وطلب معرفة ما يمكن استبدال كلوريد الصوديوم به. وردّ البرنامج، حسب التقرير، بأن البروميد يمكن أن يكون بديلًا آمنًا. الواقع أن البروميد كان يستخدم في الماضي كعلاج للاضطرابات العصبية، لكنه أُوقف تدريجيًا في الثمانينيات بسبب سُمّيته، خاصة عند الاستخدام المزمن. يمكن أن يؤدي التراكم المزمن للبروميد إلى حالة تُعرف بـ"البروميزم"، تُظهر أعراضًا نفسية شبيهة بالفصام، بما في ذلك الهلوسة والقلق والارتباك، كما هو الحال في هذه الحالة. الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي لم يُقدِّم تحذيرات حول خطورة تناول البروميد، ولا سأل عن السياق أو الهدف من السؤال، رغم أن إجابة البرنامج أشارت إلى أن "السياق مهم جدًا"، دون توضيح ما هو السياق المناسب. من المرجح أن البرنامج كان يشير إلى استخدام البروميد في الصناعات أو التنظيف، وليس في الغذاء. الرجل، الذي كان يملك خلفية في التغذية، تصرف بناءً على توصية تبدو منطقية في ظاهرها، لكنها كانت خطرة جدًا. بعد العلاج بالسوائل الوريدية والأدوية المضادة للذهان، بدأ في التعافي. وبعد أسبوعين من الخروج من المستشفى، ظل في حالة مستقرة، وتم التوقف عن الأدوية النفسية. الباحثون الذين نشروا التقرير حذروا من أن أدوات الذكاء الاصطناعي، رغم قيمتها في تبسيط المعلومات العلمية، قد تُوّفر معلومات منفصلة عن السياق، ودون تقييم للخطر. وشددوا على أن أي خبير طبي حقيقي لن يقترح استبدال كلوريد الصوديوم ببروميد، حتى في أسوأ السيناريوهات. هذه الحالة، التي قد تكون الأولى من نوعها في العالم المرتبط بالذكاء الاصطناعي، تُذكّر بأن التفكير النقدي والتشاور مع خبراء بشريين لا يزال ضروريًا، حتى في عصر الذكاء الاصطناعي.

Related Links