معروضات مالية ضخمة لعلماء AI وأنباء تسريح آلاف الموظفين: الشقة الكبرى بين الكوادر التقنية في كبرى شركات التكنولوجيا
مكافآت بمليارات الدولارات لخيرة الباحثين في الذكاء الاصطناعي مقابل تسريح آلاف الموظفين في شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون، أصبحت مكافآت التوقيع بقيمة مائة مليون دولار أو أكثر ليست حكرًا على نجوم الرياضة فحسب، بل هي أيضًا جزء من المنافسة الشرسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى للحصول على أفضل الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي. بحسب تقرير لصحيفة "Wired" هذا الأسبوع، عرضت شركة "Meta" ما لا يقل عن عشرة عروض مرتفعة للغاية تصل إلى 300 مليون دولار على مدى أربع سنوات لباحثين رئيسيين في "OpenAI" لضمهم إلى مختبرها الجديد المعروف بـ "مختبر الذكاء الفائق". ومع ذلك، نفى المتحدث باسم "Meta"، أندى ستون، صحة هذه الأرقام، مشيرًا إلى أن قيمة ومstructure هذه العقود تم تغييرها بشكل كبير. رغم عدم الدقة في الأرقام، يبدو أن مجموعة محدودة من الباحثين يمكن أن تحقق رواتب تفوق رواتب رؤساء الشركات في مجال التكنولوجيا الكبرى. هذا التفاوت في الرواتب يثير الغيرة والغضب بين موظفي الشركات التكنولوجية الآخرين، خاصة من ذوي الخبرة الطويلة في الصناعة. كما تشير تحليلات "Business Insider" إلى أن رواتب المهندسين البرمجيين في "Meta" قد تصل إلى 480,000 دولار سنويًا كراتب أساسي. الطلب على خبراء الذكاء الاصطناعي يفوق العرض الطلب على خبراء الذكاء الاصطناعي يفوق العرض بشكل كبير. لتحقيق حلم مارك زوكربيرغ ببناء نظام ذكاء اصطناعي شخصي لكل شخص، يجب على "Meta" أن تكون مستعدة لتقديم مكافآت ضخمة. في الوقت نفسه، تقوم العديد من شركات التكنولوجيا بتسريح الآلاف من الموظفين لتوفير التكاليف. على سبيل المثال، أعلنت مايكروسوفت في الأسبوع الماضي عن تسريح 9,000 موظف، مما يرفع إجمالي عدد الموظفين الذين تم تسريحهم في الشركة هذا العام إلى حوالي 15,000. منذ بدء تتبع عمليات تسريح الموظفين في صناعة التكنولوجيا بواسطة موقع "Layoffs.fyi" في عام 2022، فقد أكثر من 600,000 موظف وظائفهم. رغم أن الوظائف التكنولوجية بشكل عام لا تزال في زيادة، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل ضعف القطاعات الأخرى خلال العقد القادم وفقًا لتقرير جديد من جمعية "CompTIA" التجارية لصناعة تكنولوجيا المعلومات، إلا أن هذا التفاوت في الرواتب والوظائف يثير القلق. يقول أحد المهندسين السابقين في "Meta": "هناك خوف وجودي بأن المجال يتغير بشكل جذري، وأن الشركات الجديدة تتجاهل الأيدي العاملة الشابة وتركز فقط على الموظفين ذوي الخبرة". تشكك في استراتيجية "مختبر الذكاء الفائق" بعض موظفي "Meta" لديهم وجهة نظر سلبية تجاه المنظمة الجديدة "مختبر الذكاء الفائق" التي تقودها ألكسندر وانج البالغ من العمر 28 عامًا، والموظفون الجدد من "OpenAI" و "DeepMind". صور مشتركة من موظفي "Meta" على موقع "Blind" تظهر تعليقات ساخرة حول هذه المنظمة، حيث وصف أحدهم أنها مجرد "تسويق مضلل لوسائل الإعلام". هناك مخاوف من أن يتم تهميش أو تسريح موظفي "GenAI" الحاليين، وقد طرح أحد الموظفين سؤالًا على منتدى الشركة: "هل يجب علي الانتقال بعيدًا عن GenAI؟ أشعر بأننا جميعًا سنصبح عاطلين عن العمل". آراء الخبراء يقول تيم هيربرت، كبير الضباط البحثيين في "CompTIA": "بسبب التركيز الشديد على الذكاء الاصطناعي حاليًا، من المحتمل أن يقلل هذا من مجالات الابتكار والاستثمار الأخرى، مما قد يؤدي إلى تقليل فرص العمل لبعض الموظفين". بينما يرى سوني تامبي، أستاذ في كلية واارتون بجامعة بنسلفانيا، أن هذا الأمر ليس مختلفًا تمامًا عن فترات الابتكار التكنولوجي السريع السابقة، حيث كان الطلب على المهارات النادرة عالية. لكن ما يميز الحالة الحالية هو السرعة الشديدة والمكافآت الضخمة التي يمكن أن تحققها الشركات الفائزة في هذا السوق. تقييم الحدث من قبل المتخصصين رغم أن بعض الخبراء يشككون في أن تصبح رواتب النجوم الرياضية هي المعيار الجديد لرواتب خبراء الذكاء الاصطناعي، إلا أنهم يرون أن هذا الوضع سيبقى مؤقتًا حتى يتم تدريب المزيد من الأشخاص في هذا المجال. تقول ناتاليا لوكيا، الباحثة في علم الاجتماع الاقتصادي والمنظمات والتكنولوجيا في جامعة كاليفورنيا بيركلي: "السوق ستعمل على تعديل نفسها من خلال توفير المزيد من الأشخاص المؤهلين للقيام بهذا العمل". في الوقت الحالي، يبدو أن هناك نظامًا ذو طبقتين داخل "Meta". يصف بعض العاملين في الشركة المجندين الجدد في "مختبر الذكاء الفائق" بأنهم "المختارون"، ويلاحظ أحدهم بسخرية أن موظفي "GenAI" سيضطرون لـ "تصنيف البيانات بأجر الحد الأدنى". ومع ذلك، فإن شركات التكنولوجيا لا تزال بحاجة إلى الاستثمار في مجالات أخرى لتحقيق أهدافها. لذا، فإن هذه الفترة تعتبر ممتازة لأولئك القلة من أفضل العقول في مجال الذكاء الاصطناعي. نبذة عن "Meta" "Meta" هي شركة تكنولوجيا أمريكية رائدة، سابقاً معروفة باسم "Facebook Inc."، وهي تسعى حاليًا للتحول نحو الذكاء الاصطناعي بعد رهانها السابق على مجال الميتافيرس. تعتبر الشركة من أكبر المستثمرين في التكنولوجيا الحديثة، وتعمل على تطوير حلول ذكية لتحسين تجارب المستخدمين وخدماتها الرقمية.