الFounder يحذر من مبالغة في توظيف مهندسي الذكاء الاصطناعي: الابتكار الحقيقي يعتمد على الشخص المناسب، ليس الأجر المرتفع
أشار مؤسس وحدة الذكاء الاصطناعي (AI) في "علي بابا كلاود" إلى أن الرواتب المرتفعة لخبراء الذكاء الاصطناعي ليست العامل الرئيسي في تحقيق الابتكار الحقيقي. وقال وانغ جيان في مقابلة مع "بليومبيرغ" نُشرت يوم الاثنين: "الشيء الوحيد الذي يجب عليك القيام به هو العثور على الشخص المناسب"، مضيفًا أن "الشخص المكلف ليس بالضرورة الأفضل، لأن الابتكار الحقيقي يعني وجود المواهب". وانجلب هذا الرأي في سياق تزايد المنافسة بين شركات التكنولوجيا الأمريكية لاستقطاب خبراء الذكاء الاصطناعي برواتب ضخمة، وهو ما يشبه المنافسة في الرياضة بين الفرق لاستقطاب نجوم مثل كريستيانو رونالدو. وقد شهدت هذه المنافسة ذروتها عندما استحوذت "ميتا" على 49% من شركة "سكيل" بصفقة تصل قيمتها إلى 14.3 مليار دولار، وضمّت ذلك تعيين رئيسها التنفيذي، ألكسندر وانغ. كما أفاد سام ألتمن، رئيس "أوبين إيه آي"، أن "ميتا" حاولت سرقة أفضل موظفيه بحوافز تصل إلى 100 مليون دولار. وفي أحدث صفقة، دفعت "غوغل" 2.4 مليار دولار لاستقطاب رئيس وفريق شركة "ويند سورف" الابتكارية، التي كانت تخطط "أوبين إيه آي" لاستحواذها عليها بقيمة 3 مليارات دولار، لكن الصفقة فشلت. وأوضح وانغ أن هذا النهج "طبيعي"، لكنه لا يضمن النجاح دائمًا، خاصة عندما يسعى الجميع إلى نفس المجموعة من الخبرات. وقال: "كلما عرف الجميع أن هؤلاء هم المواهب، من الأفضل أن لا تحاول استقطابهم". وشدد على أن الابتكار الحقيقي يعتمد على الرؤية وتحديد الاتجاه الذي تريد الذهاب إليه. وأشار وانغ أيضًا إلى أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين "صحية"، مشيرًا إلى أن الشركات الصينية لا تتنافس بشكل قاسي، بل تتعاون بشكل عام لتسريع تطور التكنولوجيا. وذكر أن النمط الذي لاحظه هو أن شركة تتصدر الابتكار لفترة، ثم تتباطأ، بينما تأخذ شركة أخرى المبادرة، وعندما تعود الأولى، تواصل التطور. هذا التنافس يساهم في تحسين التكنولوجيا بسرعة. في الوقت نفسه، تركز الشركات الصينية الكبرى على نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر، التي يمكن للجميع استخدامها وتعديلها وتطويرها. وذكر تحليل سابق لـ "بزنس إنسايدر" أن الشركات الصينية تسعى للاستحواذ على الشركات الناشئة لتعزيز قدراتها، مثل "تينانت" التي استخدمت نموذج "هونيوان" و"ديب سكييب" في منصاتها الكبيرة مثل "واي تشات". كما تضمن "بايدو" نموذج "ديب سكييب" في محرك بحثها. من جانبه، أشار جنسن هوانغ، رئيس شركة "نفيديا"، في مقابلة مع "ستراتشيري" في يناير أن الصين تحقق تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مع ظهور نماذج محلية مثل "ديب سكييب" و"مانوس" التي تشكل تحديًا للأنظمة الأمريكية. كما أشار إلى أن الباحثين الصينيين من بين الأفضل في العالم، مما دفع شركات أمريكية مثل "أوبين إيه آي" و"أنتيكيبيت" لاستقطابهم. واعتبر هوانغ أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين "ضيقة"، وأن الصين تلاحق الولايات المتحدة في مجال تطوير أشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.