جوجل تخصص مليار دولار لدعم تدريب الذكاء الاصطناعي في الجامعات الأمريكية

أعلنت شركة جوجل، التابعة لمجموعة ألفابت، عن تمويل بقيمة مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، لدعم تدريب وتطوير الذكاء الاصطناعي في الجامعات والمؤسسات غير الربحية بالولايات المتحدة. يأتي هذا التمويل في إطار جهود الشركة لتعزيز الابتكار التكنولوجي وتمكين المؤسسات الأكاديمية من الاستفادة من أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. وسيتم توزيع الموارد المالية على شكل منح ودعم تقني، يشمل توفير وصول واسع إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، مثل نماذج لغوية كبيرة وبيئات حسابية قوية، إلى جانب برامج تدريب متخصصة للمدرسين والطلاب. تهدف جوجل من هذا المشروع إلى تمكين الجامعات من دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتعزيز الأبحاث العلمية، وبناء قدرات مهنية في مجالات متقدمة مثل التعلم الآلي والتحليلات الكبيرة. وأكدت الشركة أن هذه المبادرة ستشمل أكثر من 100 مؤسسة تعليمية وبحثية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مع التركيز على دعم الجامعات التي تواجه تحديات مالية أو موارد محدودة، بهدف تحقيق تكافؤ في الفرص. كما ستُقدَّم برامج تدريبية تفاعلية، وورش عمل، وشراكات بحثية، لتمكين الفرق الأكاديمية من تطوير حلول ذكية تخدم المجتمعات المحلية والتحديات العالمية. يأتي هذا الإعلان في سياق تنافس متزايد بين شركات التكنولوجيا الكبرى لاستقطاب المواهب وتمكين البيئة الأكاديمية من الابتكار. ويعكس جوجل توجهها الاستراتيجي نحو بناء شراكات طويلة الأمد مع القطاع التعليمي، لا سيما في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد على الاقتصاد والمجتمع. وأشارت مصادر داخل الشركة إلى أن هذا التمويل لن يقتصر على الدعم المالي فقط، بل سيشمل أيضًا توظيف خبراء من جوجل للعمل المباشر مع الفرق الأكاديمية، وتقديم ملاحظات فنية ودعم تقني مستمر. كما ستُستخدم بعض الموارد في دعم مبادرات تهدف إلى تقليل التحيز في الخوارزميات وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية وشفافة. يُعد هذا المشروع أحد أبرز التزامات جوجل في مجال التعليم والتكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة، ويُنظر إليه على أنه خطوة مهمة نحو بناء مستقبل معرفي مدعوم بالتكنولوجيا، يُمكن من خلاله تدريب جيل جديد من الباحثين والمهندسين القادرين على توجيه تطور الذكاء الاصطناعي نحو منفعة عامة.