HyperAI
Back to Headlines

نفيديا تطلب 300 ألف معالج H20 من تسي إن تي سي لمواجهة الطلب الصيني المتزايد على الذكاء الاصطناعي

منذ 5 أيام

في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تغيرت استراتيجية نيفيدا في الصين مرة أخرى. وبحسب تقارير رويترز أصدرت الشركة طلبية جديدة بـ 300 ألف وحدة من شرائح H20 لشركة تي إس إم سي. وقد جاء هذا القرار نتيجة لطلب قوي من شركات تكنولوجيا صينية كبيرة مثل تينتوك وبايتدانس وألي بابا. هذا التحرك حدث بعد أسابيع فقط من إلغاء إدارة ترمب حظر شرائح H20 الذي تم إعلانه في أبريل. كانت شريحة H20 مصممة خصيصاً للسوق الصيني لتتوافق مع سياسات التصدير الأمريكية لكنها ما زالت قوية بما يكفي لتؤدي مهام التوافر في الذكاء الاصطناعي. في البداية أشار الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ خلال زيارة إلى بكين إلى أن إنتاج شرائح H20 سيظل متوقفاً إلا إذا كان هناك طلب كافٍ من العملاء مما سيستغرق تسعة أشهر لاستئناف الإنتاج. لكن مع نفاد المخزون من 600 ألف إلى 700 ألف وحدة من شرائح H20 بسرعة ووجود تقارير عن تهريب وسوق إصلاح مزدهر للشرائح المحظورة أدركت نيفيدا أن هناك زخمًا كافياً لاستئناف الإنتاج. شريحة H20 ليست شريحة قمة عادية. رغم أن قوتها أقل من شريحة H100 التي تعتبر من شرائح القمة أو السلسلة الأحدث بلوكريل، فإن الخبراء في الصناعة يؤكدون أن هذه الشريحة مصممة بشكل دقيق لمهام التوافر في الذكاء الاصطناعي ويمكن أن تتفوق على H100 في بعض المهام. شركات الصين الكبرى مثل تينتوك وبايتدانس وألي بابا كانت قد اشترت مخزونات من هذه الشرائح قبل الحظر في أبريل وغالباً ما تستخدمها مع نماذج الذكاء الاصطناعي المُحسّنة من ديب سكيك. ومع ذلك لم تسمح الحكومة الأمريكية تمامًا بتصدير هذه الشرائح. ما زالت نيفيدا بحاجة إلى ترخيص تصدير للشحنات ونقلت مصادر إلى رويترز أن وزارة التجارة لم تمنح الموافقة بعد. في الوقت نفسه طلبت نيفيدا من العملاء الصينيين تقديم توقعات طلبات مفصلة ومستندات مما يشير إلى وجود قيود أكثر على سلسلة التوزيع. من الناحية المالية تشكل هذه الطلبات مخاطر كبيرة بالنسبة لنيفيدا. بعد الحظر في أبريل حذر الرئيس التنفيذي من مخاطر قد تصل إلى 5.5 مليار دولار من خسائر المخزون و15 مليار دولار من مبيعات مفقودة مما قد يؤثر على مكانتها في سباق صناعة معدات الذكاء الاصطناعي. في عام 2024 بعت نيفيدا حوالي مليون شريحة H20 مما يعني أن الطلب الجديد على تي إس إم سي يمثل نحو ثلث إجمالي حجم المبيعات في العام الماضي. من ناحية أخرى تزداد المخاوف السياسية. عشرون خبيراً في الأمن القومي الأمريكي من بينهم مسؤولون سابقون من عهدي بوش وتريمب طالبوا وزارة التجارة بإعادة فرض الحظر على شرائح H20 معتبرين أنها تدعم قدرات الصين المتقدمة في الذكاء الاصطناعي. في رسالتهم أشاروا إلى أن قدرة شرائح H20 على التوافر قد تساعد في تطوير الذكاء الاصطناعي العسكري في الصين وتضعف سياسات التصدير الأمريكية. لكن جينسن هوانغ كان قد خالف هذا الرأي من قبل. ومع ذلك تعتقد نيفيدا أن الحفاظ على نظامها البرمجي في الصين أمر حيوي للحفاظ على هيمنتها. إذا انتقل المطورون الصينيون بالكامل إلى حلول هواوي المنافسة فقد تفقد مكانتها طويلة المدى أكثر من أي تأثير سياسي قصير المدى. شريحة H20 قد لا تكون من أحدث منتجات نيفيدا لكنها أصبحت في سباق التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين رمزاً يتجاوز أداءها التقني.

Related Links