كيف تُصبح موظفًا في ميتا؟ وقائمة المشتريات الذكية لآبل في مجال الذكاء الاصطناعي
يبدو أن الصيف هذا العام مليء بالتحولات في عالم التكنولوجيا، لا سيما مع التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي، ونشاط ملحوظ في عمليات الدمج والاستحواذ، وتسارع في تمويل الشركات الناشئة. وفي هذا السياق، تبرز Apple كأحد أبرز اللاعبين المُحَدَّثين، بعد أن أظهرت قيادتها، بقيادة تيم كوك، علامات واضحة على رغبتها في التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد تأخرها النسبي مقارنة بمنافسيها. تأخر تحديث Siri، وفقدان عدد من كبار مهندسي الذكاء الاصطناعي إلى شركات مثل Google وMicrosoft، دفع Apple إلى التفكير الجدي في استحواذات استراتيجية لتعويض التأخير. في اجتماع مع المحللين، كشف كوك أن الشركة "مُستعدة تمامًا لعمليات الدمج والاستحواذ التي تسرّع مسارها"، مُشِيرًا إلى أن الحجم لا يُعد عائقًا، وهو تلميح قوي إلى احتمال استحواذ كبير. من بين الشركات الناشئة المرشحة للاستحواذ، برز اسم "Thinking Machines Lab"، التي تُديرها ميرا موراتي، المديرة التقنية السابقة في OpenAI. ووصفت شارلوت جو، مستثمرة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، هذا الاستحواذ بأنه "مُغيّر للعبة"، قائلة إن الشركة لديها القدرة على تطوير تجربة Siri بشكل جذري، من خلال دمج الذاكرة الشخصية، والتعلم التكيفي، واستخدام البيانات الخاصة بمستخدمي Apple بشكل آمن وذكي. لكن من المهم ملاحظة أن جو أشارت إلى أن الشراكة قد تكون خطوة أولى قبل الاستحواذ، حيث تُعدّ شراكات التكنولوجيا في بيئات مغلقة مثل Apple وسيلة لاختبار التكامل قبل اتخاذ قرار استحواذ جذري. في المقابل، يُظهر تقرير جديد من BCG حول الذكاء الاصطناعي في مكان العمل تباينًا واضحًا في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي بين الفئات المختلفة. فبينما يستخدم 85% من المديرين والقادة أدوات الذكاء الاصطناعي بانتظام، فإن نسبة العمال في الخطوط الأمامية تصل إلى 51% فقط. كما أن مخاوف فقدان الوظائف تبقى مرتفعة، لكنها تختلف حسب المستوى الوظيفي: 43% من المديرين يعتقدون أن وظائفهم معرضة للزوال خلال العقد القادم، مقابل 36% فقط من العمال. في سياق آخر، جربت محررة من Business Insider، كاثرين لي، نسخة "Study Mode" من ChatGPT، وهي نسخة مخصصة للتعليم. وجدت أن الأداة تُقدّم تجربة أكثر تفاعلية، حيث تطرح أسئلة عاطفية وتحليلية، وتُقدّم معلومات موجزة بأسلوب مبسط، وتُشجّع على التفكير النقدي، ما يجعلها أداة قوية للفهم العميق، رغم أنها لا تُحلّ محل المعلّم البشري. أما بالنسبة للوظائف في قطاع التكنولوجيا، فتظل المنافسة شديدة، لكن الفرص تظهر في مجالات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع زيادة الطلب على المهارات التحليلية والابتكارية. وتشير التقارير إلى أن الشركات تبحث عن مرشحين يمتلكون ليس فقط خبرة تقنية، بل أيضًا مهارات تواصل وتفكير إبداعي. في النهاية، يُظهر هذا المشهد أن Apple تسعى لاستعادة مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي، لا من خلال التطور البطيء، بل عبر خطوات جريئة، قد تبدأ بخطوة استحواذ ضخمة على شركة ناشئة رائدة.