جينسن هوانغ يُبرز 6 شركات ناشئة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي الوكيل

أعلن جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، عن ستة شركات ناشئة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُعدّ جزءًا من رؤيته المستقبلية لعمل قوى بشرية ورقمية متكاملة. في مقابلة مع شركة Citadel Securities، أشار هوانغ إلى أن مستقبل العمل في الشركات سيكون مزيجًا من البشر والكائنات الرقمية، بعضها مبني على منصات مثل OpenAI، وآخرون مستندين إلى أدوات متخصصة مثل Harvey للخدمات القانونية، وOpenEvidence في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى أدوات تطوير برمجيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Cursor وReplit وLovable. وأكد هوانغ أن كل المهندسين والمهندسين المعماريين في نفيديا يستخدمون أداة Cursor، موضحًا أن "100% من فريقنا التقني يستخدمها الآن"، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات أحدث تغييرًا جذريًا في الإنتاجية، وقال: "لدينا الآن ذكاء اصطناعي لكل مهندس، وعملنا أصبح أفضل بكثير". وتجدر الإشارة إلى أن نفيديا تخطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار في OpenAI لبناء مراكز بيانات مدعومة بتقنيات الشركة، وهو ما يعزز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين. وقد سبق أن كشفت تقارير من "بزنس إنسايدر" في يونيو الماضي أن أمازون كانت تجري مفاوضات مع Cursor لاعتماد الأداة داخليًا، بعد أن طالب الموظفون بدمجها في عملياتهم اليومية. يأتي هذا التوجه ضمن رؤية أوسع لـ هوانغ حول دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، حيث يرى أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل البشر، بل يكملهم. ووصف هوانغ الذكاء الاصطناعي العامل (AI agents) بأنه قادر على تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات فرعية، لكل منها مهمة محددة، لتحقيق هدف أكبر. وفي كلمته الرسمية في معرض CES في يناير، أعلن هوانغ أن "عصر الذكاء الاصطناعي الوظيفي قد بدأ بالفعل". وفي بودكاست سابق، توقع هوانغ أن تصل نفيديا يومًا ما إلى 50 ألف موظف بشري، مع وجود 100 مليون مساعد ذكي اصطناعي موزعة في كل قسم من أقسام الشركة، مما يُغيّر جذريًا طبيعة العمل والهيكل التنظيمي. ولا يقتصر الاهتمام على نفيديا فقط، إذ تشهد مفاهيم العمل المدمج بين البشر والذكاء الاصطناعي اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين. وقال هيمانت تاناجا، الرئيس التنفيذي لشركة General Catalyst، إن التكامل الحقيقي للذكاء الاصطناعي يتطلب أربعة شروط أساسية، من بينها التخطيط لطريقة تعاون البشر مع الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن "بعض البشر سيُدارون بواسطة وكلاء ذكاء اصطناعي، وبعض الوكلاء ستُدار بواسطة البشر"، مما يتطلب إعادة تصور كاملة لهيكل الشركات وتنظيمها.