من الجيل الأول إلى اليوم: رحلة عقد من الابتكار في هواتف Pixel
منذ إطلاق الجيل الأول من هواتف Pixel في 2016، تحوّلت العلامة التجارية إلى نموذج يُعدّ مثالاً في دمج البرمجيات والهاردوير والذكاء الاصطناعي ضمن تجربة متكاملة وشخصية. وفقًا لبيتر برونسكي، المدير التنفيذي لمنتجات Pixel، كانت الرؤية منذ البداية واضحة: جعل أفضل ما تقدمه جوجل متاحًا للمستخدمين عبر جهاز واحد. خلال العقد الماضي، أطلقت جوجل عديدًا من الموديلات، من الهواتف العادية وسلسلة XL، إلى أجهزة الدخول A-series، وصولاً إلى الطرازات القابلة للطي المتطورة، كلها تتماشى مع الهدف المركزي: دمج أقوى ما لدى جوجل في بيئة متنقلة. شيناز زاك، المديرة العليا لمنتجات برمجيات Pixel، تشير إلى أن الفريق ركّز منذ البداية على تسهيل الانتقال إلى أجهزة Pixel، من خلال دعم النسخ الاحتياطية والاستعادة عبر تطبيقات جوجل، بالإضافة إلى ميزات مثل "Top Shot" التي تُلتقط لحظات مثالية تلقائيًا. لكن التحول الحقيقي حدث مع إصدار Pixel 6، الذي مثّل نقطة تحوّل كبيرة. إذ أُدخلت "شريط الكاميرا" (Camera Bar) كرمز بصري مميز، وتم إطلاق أول هاتف برو، يعكس تطور قدرات الهاردوير. الأهم من ذلك، كان ظهور معالج Google Tensor، المعالج المخصص الذي صمّمه فريق جوجل داخليًا بالتعاون مع باحثي الذكاء الاصطناعي. هذا المعالج سمح بتشغيل ميزات ذكية مباشرة على الجهاز، مثل الترجمة الصوتية الحية (Live Translate)، التي تترجم النص والصوت في الوقت الفعلي دون اعتماد على الإنترنت. وفقًا لشيناز، أصبح هذا ممكنًا بفضل تعاون متواصل بين فرق الهاردوير، والذكاء الاصطناعي، والبرمجيات. مع كل إصدار جديد، تطورت القدرات: Pixel 7 أتى بـ Clear Calling لتحسين جودة المكالمات، وPhoto Unblur لتصحيح الصور الضبابية، بينما Pixel 8 طوّر ميزات مثل Best Take وMagic Editor لتحسين الصور بشكل ذكي. أما سلسلة Pixel 9، فقد شهدت تغييرًا جذريًا في التصميم، مع استخدام مواد أكثر فخامة، ومساحات مُعدّة بدقة، وشريط كاميرا مُعاد تصميمه، وتم إطلاق خمسة طرازات، من بينها أول هاتف قابل للطي بمعالج Tensor. رغم تعقيدات التصنيع، خصوصًا خلال جائحة كوفيد-19 التي أثرت على السفر والتنسيق، نجح فريق العمليات بقيادة ديف ساندر في إعادة هيكلة العمليات، واعتماد حلول تعاون عن بُعد لضمان جودة الإنتاج. وتم إطلاق Pixel 9 مع دمج تقنية Gemini، الذكاء الاصطناعي المتقدم، مباشرة في الهاتف، مما يتيح للمستخدمين طرح أسئلة حول أي موضوع، في أي مكان، واسترجاع معلومات مخصصة — محققًا تأكيدًا على الرسالة التي أعلنها سوندار بيشاي في 2016: "بكل مكان، وبكل شيء، يمكنك أن تمتلك أفضل ما لدى جوجل بجانبك".