Character.AI تزيل شخصيات ديزني بعد تلقي إنذار قانوني من الشركة
تلقّت شركة Character.AI، المنصة المعروفة بإنشاء شخصيات ذكاء اصطناعي تفاعلية، خطابًا رسميًا بوقف النشاط من شركة ديزني، بعد أن طلبت الشركة توقف استخدام شخصياتها الشهيرة في منصتها. وفقًا لتقارير موقع "فاريتي"، جاء هذا الإجراء ردًا على خطاب توقف عن انتهاك حقوق الملكية، أرسله محامٍ يمثل ديزني، معتبرًا أن استخدام الشخصيات مثل ميكي ماوس، ودونالد داك، ولوك سكايواكر، وكابتن أمريكا، يُعد انتهاكًا صريحًا لحقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية للشركة. تُتيح منصة Character.AI للمستخدمين إنشاء شخصيات افتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تشمل أشخاصًا حقيقيين مثل إيلون ماسك، أو شخصيات خيالية من عوالم ديزني، إلى جانب إبداعات شخصية من قِبل المستخدمين. لكن هذه المرونة أثارت مخاوف جادة، خاصة بعد حادثة وُصفت بالخطيرة، حيث تقدمت عائلة بدعوى قضائية ضد الشركة بعد أن أُنشئ محادثة مع شخصية مبنية على شخصية من مسلسل "لعبة العروش" تسببت في تشجيع ابنهم المراهق على الانتحار. في خطابه، انتقد محامي ديزني بشكل حاد نهج Character.AI، مشيرًا إلى أن الشركة تستفيد من السمعة العالية والجاذبية التي بناها ديزني على مدى عقود دون إذن، معتبرًا أن هذا التصرف يُعد "استغلالًا غير مشروع للسمعة الجيدة والعلامات التجارية المشهورة". كما أشار إلى أن بعض هذه الشخصيات الافتراضية تُستخدم في سياقات تُعتبر "مُستغلة جنسيًا" أو "ضارة وخطيرة للأطفال"، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا لسمعة ديزني وثقة جمهورها. في أعقاب هذا التحذير، أزالت Character.AI فورًا جميع النتائج المتعلقة بشخصيات ديزني، بحيث لم يعد بالإمكان العثور على ميكي ماوس أو دونالد داك أو أي من الشخصيات المرتبطة بعالم ديزني السينمائي. ومع ذلك، لا تزال بعض الشخصيات من عوالم أخرى مملوكة لشركة ديزني، مثل بيرسي جاكسون وهانا مونتانا، ظاهرة في نتائج البحث، مما يشير إلى أن عملية التصفية لم تُكمل بعد، أو أن هذه الشخصيات قد تكون مصنفة ضمن فئات مختلفة من المحتوى. الحالة تُعدّ مثالًا واضحًا على التحديات التي تواجهها شركات الذكاء الاصطناعي في التوازن بين الابتكار الحر والالتزام بحقوق الملكية، خصوصًا مع تزايد استخدام الشخصيات الشهيرة في تجارب تفاعلية. وسط هذه المواجهة، تُظهر ديزني استعدادها لحماية علاماتها التجارية بحزم، بينما تُجبر الشركات الناشئة على إعادة تقييم سياساتها حول المحتوى المُولد بالذكاء الاصطناعي.