الذكاء الاصطناعي يهدد البيئة: مخاطر استهلاك الطاقة الضخم لخدمات "بиг تيك"

تُعد الذكاء الاصطناعي من أحدث التقنيات التي تغير طريقة تفاعلنا مع العالم، لكن وراء كل محادثة مع نموذج GPT-4 أو إنشاء صورة عبر Midjourney، تكمن تكلفة بيئية حقيقية. مع تزايد الطلب على نماذج الذكاء الاصطناعي وخدمات السحابة، ترتفع أيضًا الحاجة إلى الطاقة الكهربائية، والتي لا تزال تُنتج جزء كبير منها من مصادر الوقود الأحفوري. وبحسب دراسات حديثة وبيانات الشركات، فإن مراكز البيانات تساهم بحوالي 2.5 إلى 3.7 في المائة من الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يفوق حجم الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطيران. ومع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي الإبداعية، يزداد استهلاك الطاقة في هذا القطاع بشكل مطرد. في هذه المقالة، سنستعرض كيف تؤدي متطلبات الحوسبة المتزايدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وخدمات السحابة إلى زيادة استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون. سنقدم أرقامًا ملموسة، مثل عدد ميغاواط/ساعة المستهلكة، والطنا من ثاني أكسيد الكربون الناتج، وحتى الجرامات التي تُطلقها كل استفسار موجه إلى نموذج ذكاء اصطناعي، لفهم حجم التحدي الذي تواجهه الصناعة. يشكل هذا الارتفاع في الاستهلاك تحديًا كبيرًا، حيث تتسارع وتيرة التغير المناخي، ويتساءل الجميع: هل ستتمكن شركات التكنولوجيا الكبرى من اعتماد مصادر طاقة نظيفة قبل أن يصبح الأمر مستحيلًا؟