مختبرات xAI تستخدم أفلام هوليوود لتدريب نموذج Grok على إنشاء الفيديوهات
أظهرت وثائق داخلية وتصريحات من موظفين في شركة xAI، التابعة لـإيلون ماسك، أن الفريق يعمل على مشاريع تدريب متقدمة لنموذج الذكاء الاصطناعي "غروك" باستخدام مقاطع فيديو من أفلام هوليوود، بما في ذلك "هيل بوي الثاني: الجيش الذهبي" لشركة يونيفيرسال بيكتشرز. هذه المشاريع، التي تُعرف داخليًا باسم "فيزيون" و"موونجazer"، تهدف إلى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على فهم تفاصيل بصرية معقدة مثل تكوين اللقطة، وعمق الكاميرا، وأنماط التصوير، والإضاءة، بالإضافة إلى تحليل الأجسام والبيئة في المشاهد. شملت المهام تسمية مقاطع قصيرة (من 5 إلى 10 ثوانٍ) من أفلام هوليوود، وعروض تلفزيونية، ومقاطع من إنتاج مبدعين، ومقاطع أجنبية. يأتي هذا التدريب في سياق من الجدل القانوني حول استخدام المحتوى المحمي بحقوق الملكية لتدريب النماذج الذكية الاصطناعية. بينما ترى بعض الشركات التكنولوجية أن هذا التدريب ضروري لتطوير أدوات ذكية فعّالة، ترى شركات السينما مثل ديزني ويونيفيرسال أن استخدام أفلامهم دون إذن يشكل انتهاكًا لحقوق الملكية. في يونيو، رفعت الشركتان دعوى قضائية ضد شركة ميدجورني، متهمتينها بتدريب نماذجها على مواد مملوكة بحقوق، بينما نفت الميدجورني أن ذلك يخالف القانون، ودعت إلى حماية التدريب كجزء من "الاستخدام العادل". في المقابل، أشارت xAI إلى أن استخدامها للمحتوى لا يشكل انتهاكًا، وردت على أسئلة إعلامية بعبارة "كذب وسائل الإعلام التقليدية"، دون تقديم توضيحات إضافية. لم يرد ممثلو يونيفيرسال على طلب التعليق، رغم أن الشركة بدأت مؤخرًا في إضافة تحذيرات في أفلامها تُفيد بأن المحتوى "قد لا يستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي". من جهته، يرى خبراء قانونيون مثل مات بلاسزكياك من جامعة ميشيغان أن كل مرحلة من مراحل معالجة البيانات — من التحميل إلى التخزين والتحليل والنتائج — قد تمثل انتهاكًا محتملاً، لكن السؤال الأهم هو ما إذا كان الهدف هو التعلم أو إنتاج محتوى يتنافس مع العمل الأصلي. ويؤكد مايك ليملي من جامعة ستانفورد أن جودة الذكاء الاصطناعي تعتمد على جودة البيانات التي يُدرّب عليها، مشيرًا إلى أن الاعتماد فقط على مقاطع هواة أو مواد مرخصة قد يقلل من كفاءة النموذج. في المقابل، أظهرت تجارب مع أدوات مثل ChatGPT وGrok وMidjourney تباينًا في الامتثال للقيود. فبينما رفض ChatGPT إنشاء صورة لـ"هيل بوي" مباشرة، قدم بديلًا باسم "هيكبوي" (Heckboy)، ثم اعترف بتمثيل "مُحاكاة" مع إضافة عبارة "هيل بوي" في الصورة. أما Grok، فقد أنتج بسهولة عشرات الصور والمقاطع المُولدة اصطناعيًا لشخصية هيل بوي. وأشارت خبيرة الملكية الفكرية هايلي بوسير إلى أن معيار التقييم القانوني يكمن في مدى تأثير الناتج على السوق الأصلي. ورغم أن بعض الشركات مثل OpenAI وGoogle وAnthropic لم ترد على طلبات التعليق، فإن OpenAI اتخذ خطوات وقائية، مثل تقييد إنشاء شخصيات مملوكة بحقوق، وتعاون مع ممثلين لمنع التزوير. ورغم ذلك، تبقى مخاوف كبيرة حول مسؤولية الشركات ومستقبل ملكية المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي.
