مايكروسوفت تُعيد هيكلة قسم الذكاء الاصطناعي في ميتا بقوة
في خطوة جذرية تُعد الأكبر في تاريخ عمليات الذكاء الاصطناعي داخل ميتا، أعلنت الشركة عن إعادة هيكلة شاملة لوحداتها التقنية بقيادة ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي لـ ميتا سوبرإنتيليجنس لابز أو مSL، البالغ من العمر 28 عاماً والذي انضم إلى الشركة في يونيو كرئيس لشؤون الذكاء الاصطناعي. جاءت هذه الخطوة استجابة لضغوط التنافس المتصاعد في سباق الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تقدم منافسين مثل أوبيين أيه آي وغوغل وانثروبيك. وفقاً لبريد إلكتروني داخلي نُشر عبر بيزنس إنسيدير، أوضح وانغ أن "الذكاء الفائق قادم" وأنه يتطلب تنظيماً جديداً يعزز السرعة والفعالية في تحقيق هذا الهدف. تم تشكيل أربع فرق رئيسية ضمن المختبر الجديد: فريق البحث بقيادة شنغجيا زهاو، المشارك في تطوير تشات جي بي تي، والذي يُعتبر الوحيد الذي لا يُقرّر له التقارير المباشرة لوانغ، وفريق المنتجات بقيادة نات فريدمان، الرئيس السابق لجيه باب، والذي سيُسهم في دمج الذكاء الاصطناعي في منتجات ميتا مثل نظارات الواقع الافتراضي والواقع المُعزز، وفريق البنية التحتية بقيادة أبارنا راماني، مديرة العمليات الهندسية في ميتا، والمتخصصة في بناء مراكز بيانات ضخمة تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة. كما تم تأسيس فريق جديد يُعرف بـ TBD لاب، الذي سيتولى تدريب النماذج الكبيرة ودراسة مسارات جديدة، من بينها ما يُعرف بـ "نموذج أومني" الذي يُرجّح أنه نموذج متعدد الوسائط قادر على فهم النصوص والصوت والفيديو والتفاعل مع العالم بشكل شمولي. تم دمج أنشطة البحث الأساسية ضمن فريقين رئيسيين: TBD لاب وFAIR، وهي المؤسسة البحثية الطويلة الأمد في ميتا التي ستحظى بدور أقوى في دعم مشاريع التدريب من خلال نقل أبحاثها مباشرة إلى TBD لاب. وستستمر إدارة FAIR بقيادة روب فيرجز، مع استمرار يان لكون كعالم رئيسي، وكلاهما سيُقرّر مباشرة لوانغ، ما يُشير إلى تغيير في هيكلية القيادة، رغم وجود شوائب في التفاصيل حيث يُعتبر زهاو وكون كعلماء رئيسيين في مSL. أُلغيت أيضًا وحدة AGI Foundations التي أُنشئت في مايو واندمجت فرقها في مناطق مختلفة من المختبر الجديد، حيث تم توزيع الباحثين على FAIR، وفريق المنتجات، وفريق البنية التحتية، لكن لم يُذكر TBD لاب كوجهة لبعضهم. هذه هي الثانية من نوعها في أقل من ستة أشهر، بعد إلغاء وحدة GenAI التي كانت مسؤولة عن نماذج لاما. الإعادة الهيكلية تثير تساؤلات حول مدى فعالية التحول المستمر في ميتا مقارنة بمنافسيها الذين يُحافظون على استقرار تنظيمي أكبر. ورغم التحديات التنظيمية التي قد تؤثر على الالتزام الداخلي، أشار وانغ إلى أن هذه التغييرات ضرورية لتحقيق التقدم السريع نحو الذكاء الفائق. ورغم عدم تأكيد ميتا على بعض التفاصيل، فإن هذه الخطوة تُظهر التزام الشركة بتحقيق قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على النماذج متعددة الوسائط والقدرات التفاعلية المتقدمة.