Apple تفقد خبراء الذكاء الاصطناعي رغم محاولة إعادة هيكلة فريق النماذج الأساسية
في ظل المنافسة الشديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، واجهت شركة آبل تحديات كبيرة في الحفاظ على خبرائها في هذا المجال، حيث بدأت بعض أبرز المراكز البحثية في الشركة تفقد أعضاءها بسرعة. وبحسب تقارير من "ذا إينفوماسيون"، فإن فريق نماذج الأساس الذي يُعَد من أبرز المراكز البحثية في آبل، يشهد حالياً انسحاباً متزايداً من أعضائه، حيث يسعى الباحثون إلى التحول إلى شركات أخرى تقدم فرصاً أكبر لتحقيق أهدافهم في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أدى تغييرات هيكلية واسعة النطاق في إدارة فريق الذكاء الاصطناعي داخل الشركة إلى إرباك بعض الباحثين. وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه التغييرات، التي تم إجراؤها بهدف تحسين كفاءة العمل وحل المشكلات التقنية، قد نتج عنها شعور بعدم الاستقرار، مما دفع بعض أعضاء الفريق إلى البحث عن فرص جديدة في شركات مثل جوجل، وفايسبوك، ونتفليكس، وغيرها. وقد سبق أن تولى ريمينغ بان (Ruoming Pang) قيادة الفريق، لكنه غادر الشركة في وقت سابق من هذا العام، وانضم إلى شركة "فايسبوك" (فيسبوك)، حيث يُعتبر من الخبراء البارزين في مجال نماذج اللغة الكبيرة. وبحسب تقارير، فإن ريمينغ كان من المبادرين في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل آبل، لكنه شعر أن فرصه في تحقيق أهدافه البحثية كانت محدودة. لا تقتصر أسباب الهروب على العوائد المالية فقط، فعلى الرغم من أن رواتب آبل تُعتبر من بين الأفضل في الصناعة، إلا أن الباحثين يشعرون أن الشركة تواجه صعوبات في إيجاد مسارات واضحة لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي بشكل جريء ومستقل. في المقابل، تقدم شركات أخرى مثل جوجل وفايسبوك مساحات أكبر للابتكار وفرصاً لتطوير تقنيات رائدة، ما يجذب الخبراء إلى هذه الشركات. وقد أدى هذا التحول إلى تراجع في جهود آبل في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، خاصة في ظل التقدم السريع الذي تحققه الشركات الأخرى في هذا المجال. وتسعى آبل حالياً إلى إعادة ترتيب هيكل فرقها، وتعزيز جاذبيتها للباحثين من خلال تحسين بيئة العمل وتقديم رؤى أوضح لمسارات التطور التقني. إلى جانب ذلك، تواجه آبل ضغوطاً من السوق، حيث بدأت منتجات مثل "إيكو" و"سiri" تظهر تأخراً مقارنة بمنافسيها في مجال التفاعل الصوتي والذكاء الاصطناعي. وقد تشير هذه الظاهرة إلى أن الشركة بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي، لضمان بقاءها في صدارة الصناعة.