سهم نفيديا يصل إلى مستوى قياسي في ظل تحديات حظر التصدير إلى الصين وإمكانات نمو في مجال الروبوتات

سهم شركة إنفيديا، الشركة الرائدة في مجال إنتاج الشرائح الإلكترونية المخصصة للذكاء الاصطناعي، قد سجل أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يجعلها مرة أخرى الشركة الأكثر قيمة في العالم. جاء هذا التطور في ظل تحديات كبيرة فرضتها القواعد الجديدة التي أصدرتها إدارة ترامب في أبريل الماضي، والتي ألغت مبيعات معالج H20 للذكاء الاصطناعي التابع للشركة بعد أن تم تصميمه للتوافق مع القيود السابقة. في الشهر الماضي، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، أن هذه التغييرات التي أقرتها الحكومة الأمريكية ستؤدي إلى خسارة الشركة بقيمة 8 مليارات دولار من المبيعات، وأنها ستضطر لتسجيل خسارة بمقدار 4.5 مليار دولار بسبب التخلص من المخزون. ومع ذلك، فإن السوق الصينية التي تقدر قيمتها بـ 50 مليار دولار "باتت مغلقة بشكل فعال أمام الصناعة الأمريكية"، حسبما ذكر هوانغ. كما أشار المسؤولون في إدارة ترامب إلى أن هناك قاعدة جديدة قيد الإعداد ستوسع نطاق القيود على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي. رغم هذه التحديات، أعلنت إنفيديا في تقريرها المالي لشهر مايو عن زيادة بنسبة 69% في الإيرادات مقارنة بالعام السابق، بدعم من ارتفاع بنسبة 73% في أعمالها المتعلقة بمراكز البيانات. يتوقع المحللون أن تحقق الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 53% خلال العام المالي الكامل، لتصل إلى ما يقارب 200 مليار دولار، وفقًا لبيانات لونج سوك غلوبال إكسكانتشينج (LSEG). في الاجتماع السنوي للمساهمين الذي عقدته شركة إنفيديا يوم الأربعاء، أكد هوانغ أن الروبوتات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، تشكل واحدة من أكبر الفرص للنمو بالنسبة للشركة. هذا التركيز على التكنولوجيات المستقبلية يعكس استراتيجية إنفيديا المستمرة في الاستثمار في القطاعات ذات النمو السريع وتعزيز مكانتها كشركة تقنية رائدة عالميًا.