خبراء يحذرون: يجب تبني لوائح مركزّة على المريض في مجال الذكاء الاصطناعي بالرعاية الصحية لمنع التمييز
خبراء يؤكدون أن الرعاية الصحية الذكية تتطلب تنظيمًا مركزًا على المريض لتجنب التمييز نشر تعليق جديد في مجلة الجمعية الملكية للطب يحذر من أن النهج التنظيمي الحالي القائم على المخاطر للذكاء الاصطناعي (AI) في مجال الرعاية الصحية غير كافٍ لحماية المرضى، مما قد يؤدي إلى الإفراط أو التقاعس في العلاج بالإضافة إلى التمييز بين فئات المرضى. أشار المؤلفون إلى أن رغم إمكانية الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعلم الآلي لتعزيز الدقة السريرية، فإن هناك مخاوف بشأن عدم الدقة المتأصلة فيها، وعدم شفافية العمل، والانحياز المحتمل، والتي لم تُعالج بشكل كافٍ من قبل الجهود التنظيمية المقدمة بموجب قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي. صدر قانون الذكاء الاصطناعي في العام 2025، حيث فصّل تصنيف الأنظمة الطبية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي ضمن فئة "المخاطر العالية"، وأدخل تحكمًا صارمًا على المزودين والمطبقين لهذه التكنولوجيا. ولكن، يرى المؤلفون أن هذا الإطار القائم على المخاطر يغفل ثلاث قضايا حاسمة: التفضيلات الشخصية للمريض، والآثار النظامية والطويلة المدى لتطبيق الذكاء الاصطناعي، وعدم تمكين المرضى في عمليات التنظيم. قال البروفيسور توماس بلاوغ، أستاذ أخلاقيات البيانات والذكاء الاصطناعي في جامعة آلبورغ في الدنمارك، وهو المؤلف الرئيسي: "لدى المرضى قيم مختلفة فيما يتعلق بالدقة، والانحياز، أو دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية التي يتلقونها". واضاف: "يجب أن يتجاوز التنظيم السلامة على مستوى النظام ويأخذ في الاعتبار حقوق الأفراد ومشاركتهم". يدعون المؤلفون إلى تبني حقوق المرضى المتعلقة بالتشخيص أو التخطيط للعلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تشمل الحق في الحصول على معلومات مفصلة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، الحق في رفض استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيصهم أو تخطيط علاجهم، والحق في الاستعانة برأي بشري مستقل عند الحاجة. يحذرون من أن دون تفاعل عاجل من قبل أصحاب المصلحة في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء، والمشرفين، ومجموعات المرضى، قد يتم تجاوز هذه الحقوق في التطور السريع للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. أكد البروفيسور بلاوغ: "يغير الذكاء الاصطناعي وجه الرعاية الصحية، ولكنه يجب ألا يفعل ذلك على حساب استقلالية المرضى وثقتهما". وأضاف: "آن الأوان لتحديد الحقوق التي ستحمي وتمكّن المرضى في نظام رعاية صحية قائم على الذكاء الاصطناعي".