البيت الأبيض يطرح خطة سياسية لتعزيز ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي
أصدرت إدارة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض خطة سياسية حول الذكاء الاصطناعي يوم الأربعاء، تحدد الأولويات التي ستتبعها الولايات المتحدة لتعزيز مكانتها العالمية في مجال التكنولوجيا المبتكرة. وتشمل الخطة خطوات محددة تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وضمان سلامته، وحماية الخصوصية، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها التنافسية على المستوى الدولي. وتم الإعلان عن هذه الخطة في إطار جهود أكبر لضمان أن تظل الولايات المتحدة في صدارة التطورات العالمية في هذا المجال الحاسم الذي يُعتبر من أبرز التحديات والفرص في العصر الحديث. وتهدف الخطة إلى دعم التحفيز البحثي، وزيادة الاستثمارات في الأبحاث، وتوفير بيئة داعمة للشركات والمؤسسات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تركز على ضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان تطوير تقنيات آمنة وفعّالة. وتشير الخطة إلى أن القيادة في مجال الذكاء الاصطناعي تُعد ضرورة استراتيجية لضمان الأمن القومي والاقتصادي، وتحقيق التقدم في مجالات متعددة مثل الصحة، والطاقة، والتعليم، والصناعة. وتعتبر هذه الخطة خطوة مهمة في توجيه مسار التطور التقني في البلاد، وتعكس التزام الحكومة بوضع قواعد واضحة ومستدامة لاستخدام الذكاء الاصطناعي. كما تشمل الخطة مبادرات لتعزيز الشفافية وتحقيق العدالة في استخدام التقنيات، مع التركيز على منع المخاطر المحتملة التي قد تترتب على تطوير الذكاء الاصطناعي دون رقابة. وتشير التقارير إلى أن الخطة تأتي في وقت تتسابق فيه الدول الكبرى مثل الصين واليابان والدول الأوروبية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعل من الضروري أن تُظهر الولايات المتحدة قدرة تنافسية قوية. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود أوسع تهدف إلى تشكيل سياسات تدعم النمو التقني، وتحمي المواطنين، وتحافظ على المعايير الأخلاقية في استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة.