جولدمان ساكس تبدأ بتغطية شركات خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات لدعم المستثمرين

وفقًا لمصدر مطلع، فإن شركة جي بي مورغان، أكبر مؤسسة مالية في الولايات المتحدة، بدأت في إصدار تقارير بحثية عن الشركات الخاصة، وهي خطوة من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة لفهم التطورات في القطاعات التكنولوجية الناشئة. هذا القرار يأتي في وقت تؤجل فيه العديد من الشركات الخاصة الرائدة طرح أسهمها للتداول في الأسواق العامة، مما يجعلها جذابة بشكل متزايد للمستثمرين المؤسسيين الذين يرغبون في تتبعها مبكرًا. في مذكرة داخلية حصلت عليها وكالة رويترز، أعلن حسين مالك، رئيس البحث العالمي في جي بي مورган، عن صدور أول تقرير من نوعه عن شركة أوبلن أيه آي (OpenAI)، الشركة التي أثارت حمى الذكاء الاصطناعي في وول ستريت. وذكر مالك أن هذه التقارير ستختلف عن التقارير البحثية التقليدية، حيث لن تتضمن تقديرات أو أهداف أسعار أو تصنيفات. بدلاً من ذلك، ستركز على تقديم معلومات منظمة وتتبع دقيق، مع تقديم رؤى أعمق حول المُعكّرات الرئيسية وأثرها على القطاعات التي تعمل فيها. "تكتسب الشركات الخاصة أهمية متزايدة في مختلف الصناعات، خاصة في مجال الاقتصاد الجديد"، قال مالك. "هدفنا من هذه الخدمة هو دعم عملائنا المستثمرين من خلال توفير معلومات منظمة ومتابعة دقيقة، مع التطرق إلى التأثير الذي تحدثه هذه الشركات في القطاعات التي تعمل فيها." يؤكد المصدر أن المستثمرين المؤسسيين أصبحوا أكثر تركيزًا على أبحاث الشركات الخاصة وفرص الاستثمار فيها، حيث تطورت هذه الشركات تكنولوجيات تؤثر بشكل كبير في القطاعات التقليدية. وفقًا لبيانات PitchBook، هناك نحو 1,500 شركة ناشئة خاصة قد حققت وضعية الـ"يونيكورن"، بعد أن جمعت تمويلًا بقيم تتجاوز المليار دولار. تتصدر أمريكا الشمالية المشهد العالمي مع أكثر من ألف يونيكورن، تبلغ قيمتها الجماعية حوالي 4 تريليونات دولار. مع دور الشركات الخاصة المتزايد في تحويل الصناعات التقليدية، تتكيف وول ستريت مع زيادة الطلب على الرؤى والمعلومات حول هذه الشركات المُؤثرة. هذا التحول يعكس تغييرًا في كيفية تقدير القوة السوقية، حيث أصبحت الشركات الخاصة جزءًا لا يتجزأ من المناظر الاقتصادية والتكنولوجية. تُعد هذه الخطوة من جي بي مورغان جزءًا من سعيها المستمر لتوفير خدمات بحثية شاملة لعملائها، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الواعدة في الشركات الخاصة التي قد تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل القطاعات المختلفة.